وصف الكتاب:
وجاء في مقدمة الكتاب الآتي : (يُعدّ العنف أحد أقدم الظواهر الاجتماعية المتنامية، إذ لم تحقق محاولات الحد منه لما يمثله من اعتداء على إنسانية الآخر أهدافها، على الرغم من كثرة الدراسات والدعوات والمؤتمرات المحلية والدولية، التي ألقت الضوء على أبعاده وأسبابه وسبل معالجته، وانعكاساته السلبية على مختلف مناحي الحياة، وتعلق هذه الدراسة أهميتها على البحث في نمط مخصوص من أنماط العنف، هو العنف الرمزي الذي يقع نظراً لحداثته في دائرة المفاهيم الإشكالية الغامضة.) ثم يقول د. حميد عبد الوهاب في مقدمته: (إنَّ احتمال أن تكون هذه الدراسة هي الأولى التي استثمرت العنف الرمزي بوصفه مفهوماً تحليلياً في دراسة الرواية النسوية العراقية وربما العربية، هو ما يضعها أمام أبرز صعوباتها ويجعل حاجتها ماسة للنقد والتصويب، فضلاً عن تعاملها مع مصطلحات شائكة، وعلى درجة بالغة من الحساسية، خصوصاً مصطلح الجندر (gender) الذي تباينت بشأنه الرؤى والأفكار والأحكام القيمية، وهو ما نعزوه إلى إهمال النظر إليه بوصفه علاقة تنسجها الثقافة بين الذكورة والأنوثة، فعدّه البعض مصطلحاً مضللاً ومنتجاً حداثياً يستهدف إلغاء جميع أشكال التمايز بين الرجل والمرأة تحت ذريعة إخراج المرأة من الهيمنة والتسلط وحصار الهوية وهوس الفضيلة.) والدراسة توزعت على تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة: اشتمل التمهـــيد على تأطير مفهومي لمصطلحات النسوية، والجندر، والعنف والعنف الرمزي مروراً بالتحولات الفلسفية والتاريخية التي طرأت على الفكر النسوي بموجاته الثلاث وموقف الثقافة العربية، منها. وقد تتبعت فيه إشكالية كل مصطلح مفرّقاً بين مفهومه وما قد يلتبس به من مفاهيم. وتناول الفصل الأول : الأنوثة النمط / النقص والنقص المركب. وعرضت فيه لوجهات نظر فلسفية قديمة ومعاصرة، تسهم في ترسيخ التصورات المنمطة التي تحظى المرأة بتأثيرها بمكانة متدنية، وقد توزع هذا الفصل على مبحثين : المبحث الأول : الأنوثة النمط / النقص. المبحث الثاني : الأنوثة النمط / النقص المركب. أما الفصل الثاني : الذكورة النمط / الهيمنة والضعف المستهجن. وقد توزع هذا الفصل على مبحثين : المبحث الأول : الذكورة النمط / الهيمنة. المبحث الثاني : الذكورة النمط / الضعف المستهجن. بينما الفصل الثالث : التوازن الجندري. ينهض معيار المفاضلة بين الجنسين على وفق هذا المفهوم على أسس فردية تنطلق من القدرة والكفاءة للقيام بأدوار معيّنة داخل الجنس الواحد أو بين الجنسين، وهو مفهوم ينحسر بتبنيه التنميط الجندري للأدوار. وقد توزع هذا الفصل على مبحثين : المبحث الأول : الطبيعة شأن نسوي. المبحث الثاني : فضاء التوازن الجندري. وفي الخاتمة أشر الباحث إلى بعض النتائج التي توصل إليها.