وصف الكتاب:
اللغة (Linguitgu)علم مثل سائرالعلوم الأخرى التي تعنى بقضايا الإنسانية (Humansime) وتعبر بوعي حاذق عن المعنى الحقيقي لوجود الإنسان وإفصاحها عن أعم خصائص القيم الجمالية (Aesthetic) المستوطنة في خواص الوجود الطبيعي منه والإنساني ولعلها تمثل أسمى مستويات الوعي العقلاني للعالم وقدرتها على التجسيد (Somatise) المعرفي وتمثل حالة اختباروتحد لفهم اللحظات المتشاكلة مع الذات وتحديد نمط العلاقة الطقسية بين البشرالتي وصلت حد التقديس في الزمن الأسطوري البدائي ودفعت الإنسان البدائي لأن يجعل من الإشارة والصوت والحركة رموزاً (Codes) تفاهمية وأدوات توصيل وهذا ما قراناه في لغة الرسوم والأشكال والملقى التي تركها هذا الكائن البدائي عند المحاكاة (Simulation) الغريزية الأولى للظواهر الخارجية الغامضة التي كان يجهل حقيقة منشأها ويمكننا القول تطورت لغة المحاكاة من(تميمة) سحرية إلى وظيفة معرفية وجمالية وروحية واجتماعية،وبات لكل وعي لغوي تجربة جمالية متميزة تجسد قيماً معرفية بحد ذاتها. وتجدرالإشارة إلى أنه ليس بالقطع معرفة كيف ومتى نشأت اللغة وهل هي من دواعي الوعي المكتسب أم من الوعي الفطري وذلك رغم معرفتنا أن الإنسان قد استخدم الأصوات الوحشية لقضاء حاجاته الحياتية ولا غرو لها رموزها ودلالاتها ومعانيها (السيميائية)(Semalogjse) كما لانجدها تخرج عن نطاق بيئتها ومظان معانيها وأنه لمن أفدح الخطأ نفي إشارات التخاطب والاتصال البدائية بين البشر في الزمن ألكهفي أو السرحان ألقطيعي..بيد أنه بعد التطورحوّل هذه الإشارات إلى رسوم ثم إلى تعابيرحركية تجسيدية،ثم رسمها على شكل حروف لها إيقاعات صوتية (Phones) فاقترن ذاك الصوت بالصورة وأنجز في المخيلة البشرية بمعنى تحوّل الوعي الصوتي إلى وعي لغوي ذي مفهوم متداول.ربما نرجع اللغة الأسطورية إلى نزوع ديني في زمن الإنسان الأسطوري حين عبد (الناروالزلازل والمطروالنهروالشجر) وفي الزمن (الطوطمي) الذي عبد به الأجداد والحيوانات إلى أن أمست لغة القوى المتعالية المجسدة بالإله الفوقي وحسبي أن ثنائية اللغة والطقس في الوعي المقدس قد أنتجت فائق النصوص الأسطورية (mjtheologiue) وأسست تراثاً عريقا وتأريخاً زاخراً بالمعارف وأبرزت حقيقة حال الزمان والمكان ومستوى الوعي الحسي والثقافة السائدة وقتذاك وبيان أشكال التأويل ومحتوى التأملات الروحية الباحثة عن المعرفة والكشف عن أسرار ظواهرالوجود ومنذ ذلك الحين غدا الوعي اللغوي وعي الحرية لفهم معنى الجمال المتجلي في تجربة أفعالنا وأفكارنا وصنائعنا. والقمين بالذكرأن الإبداع هو أروع وأجمل الأساليب الفنية والمعرفية الخلاقة في عقلنة العالم وتنظيمه وتملكه معرفياً. اختلف الباحثون في تعريف اللغة بيد أنهم أجمعوا على حقيقة أن اللغة تعبيرعن المعنى الحقيقي لوجود الإنسان يقول(رويسي هفمان) إن اللغة قدرة ذهنية مكتسبة يمثلها نسق يتكون من رموز