وصف الكتاب:
توجه هذه الدراسة الانظار وتركز الاضواء على الدور الذي تضطلع به عملية التنشئة الاجتماعية المتمثل باكتساب الفرد ثقافة مجتمعه ولغته وقيمه وقواعده الاجتماعية السائدة فيه والمعاني والرموز والقيم التي تحكم سلوكه والتي تبدأ منذ البواكير الاولى لحياته وتستمر حتى بلوغه مراحل متقدمة من عمره، وهي تهدف ايضاإلى تزويد الفرد سلوكاومعايير واتجاهات مناسبة لادوار معينة تمكنه من مسايرة جماعته وتكسبه الطابع الاجتماعي وتيسر له الاندماج في الحياة الاجتماعية، فضلاعن ذلك كله فانها تشكل حجر الزاوية في ضبط سلوكه لكونها تقوم بمهمة تحويله من كائن عضوي حيواني السلوك إلى شخص آدمي بشري التصرف، ولذا يمكن اعتبارها بمثابة طوق النجاة الذي يحفظ الفرد من الوقوع في مهاوي الجريمة التي باتت تشكل خطراحقيقيا تعكر صفو المجتمع وامنه واستقراره وتعصف بالقيم الاجتماعية التي يسعى المجتمع في المحافظة عليها فضلاعن كونها تعد معول هدم واداة تخريب تستنزف امكانيات وتهدر طاقاته.