وصف الكتاب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير من نطق بالضاد، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن سار على هداهم إلى يوم الدين… أما بعد… فاللغة العربية من اللغات الأصيلة في ألفاظها ودلالتها، لذلك وصلت إلى أعلى الدرجات في التقدم والتطور، وأسهمت بشكل كبير في التأثير في اللغات الأخرى، وقد كرّم الله تعالى اللغة العربية وفضّلها على سائر لغات أهل الأرض، فهي لغة أهل الجنّة، وبها انزل القرآن الكريم آخر الكتب السّماوية معجزاً في بلاغته وفصاحته، بل تحدّى الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثله في الفصاحة والبيان والبلاغة، وقد ظهر في رجال العرب من اشتهر بالخطابة والبيان والإيجاز الّلغوي. والجدير بكل من له صلة بهذه اللغة العظيمة أن يخصص وقتا يجعله في إبراز الجوانب الرائعة التي تتميز بها هذه اللغة… ولحبي العميق للغة العربية فقد كتبت مقالات مختلفة تمكنت من خلالها أن أبيّن ما تتمتع به لغتنا الجميلة من ألفاظ تزيّن اللسان وتجعله حلواً في مذاقه… جاء هذا الكتاب ليعرفنا على الدلالات اللغوية لبعض الألفاظ القرآنية وموازنتها بالألفاظ اللغوية، فضلاً على هذا فقد وضّح الكتاب بعضاً من الجهود اللغوية لعلماء اللغة قديماً وحديثاً مشيراً إلى سيرتهم وآثارهم العلمية وأشرت أيضا إلى أثر التطور اللغوي في نشأة الظواهر اللغوية، والكلام على التفسير اللغوي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فضلا على توضيح العامي والفصيح والأداء الاجتماعي للغة، وهذه المقالات اللغوية نشر بعضها في شتى الصحف العراقية مثل جريدة الموقف البغدادية، وجريدة صدى الأنبار، وجريدة صروح الصادرة عن جامعة الأنبار، ومجلة عانات الصادرة في قضاء عنه في محافظة الأنبار، ومجلة المنتدى الثقافي في هيت، وجريدة البيت الثقافي في قضاء حديثة في محافظة الأنبار، ومنها ما زال على قيد النشر. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.