وصف الكتاب:
(الفصل التاسع والعشرون والأخير) جلس الجميع علي السطح مقر تجميع عائلاتهم الكبيرة ….و مقر حب ابناء العائله بلا استثناء ….ليصبح كبازار اثري يشهد علي ارتباط مشاعرهم وثمرات زواجهم …. -اااااااه يا حبيبتي عيني دي !….انتي مش طالعة لاختك ليه هاه واخده غتاتت ابوكي وخلاص !!…. اردف مراد بتأوة وهو يمسك باصبع ليالي الصغيرة والتي تهيم بعينيه عشقا واعجابا بهذا اللون المختلف عن جميع عائلتها حتي كادت تصفيها له باصابعها الصغيرة لينزلها من علي قدمه وتبدأ في الركض الي والدتها تشكو وعلي لسانها جمله واحده … -مامتي مامتي …عمو ملاد مش بيحبني ..ليلو غتته زي بابتها…. لكزته غادة وهي تعض علي شفتيها بتحذير لتردف… -مراد الله ينفع كده اهيه قالت لابوها وامها … ليردف بعناد طفولي … -احسن يارب تقول لابوها الغتت… لكزته مره اخري لتقول بحده… -اخويا مش غتت واتلم … نظر لها بنصف عين وهو يمسك لسانه خوفا من نوبات الحمل وبكاءها ، فقد لدغ كثيرا طوال الشهور السته الماضيه من هذه التقلبات…ليكتفي بلف ذراعه حولها بغيظ يقربها منه ويقبل رأسها …ليردف… -بس بردو مش هسامحه فكره عمل فيا ايه يوم الفرح مش هنسهاله ابدا…. ضحكت غاده بشده لتردف… -ايوووة ده انت قلبك اسود اوي ، انت لسه فاكر ده من سنتين !! ضيق عينيه وهو يتذكر ليله زفافهم تلك …… ########### فلاش بااااااك…… امسك يدها داخل السياره بحب ليرا خجل من تضئ حياته بابتسامتها البريئه وسعادتها المشعه بفستانها الابيض البراق ك أميرات ديزني …. ضحكت بطفوليه لتردف … -احنا تحت البيت عيب بقي… قبل كفها ببطئ ليردف بسعاده وحب… -عيب ايه انتي مراتي ، محدش ليه حاجه عندنا !!.. انتفض بشبه خضه عندما اتته دقات علي زجاح النافذه بجانبه ومصطفي يحاول رسم ابتسامه لكنها خرجت صفراء كالكناري ويشير له بالنزول … ضيق مراد عينيه وزفر وهو ينظر الي غاده الكابته لضحكاتها ويردف… -اقنعتيني ازاي اشتري الشقه اللي في وش عمتك !!! ابتسمت وهي تقول مدافعه…. -لا انا مكنتش عايزاك تشتريها انت اللي اصريت انا قلت نسكن فيها عشان ابقي وسط عيلتي وسمر ومش ابقي لوحدي !! -يا سلام يا اختي عايزة الناس تشمت فيا وتقول معرفش يجيب لها شقه ابدااا لن اسمح بذلك!!! ضحكت غادة علي عرضه الدرامي لتردف … -ناس مين دول وهيعرفونا ازاي!!! قصة عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم -طيب يلا ياختي قبل اخوكي ما يكولنا انا ، شايف سمر متشعلقه فيه مثبتاه علي الباب اهيه!! … نزلا وتوجها بابتسامه الي عائلتهم المنتظره في المدخل … خجلت غاده وسيطر القلق علي مراد من هذا التجمع فهو لايرغب سوي في الاختلاء بزوجته وحبيبته دون ان يعكر صفوهم شئ…. القوا التحيه علي الجميع وتلقوا التهاني وبدأوا الدخول الي شققهم ..مروا علي اول دور ليردف مصطفي بجمود يخفي تشفيه في مراد… -انا شايف تدخلوا تتعشوا معانا شقتنا اقرب !!.. اختفت ابتسامه غاده قليلا ولكنها استمرت في رسمها بينما شحب وجه مراد وهو ينظر الي مصطفي بغيظ ليردف بابتسامه صفراء… -لا شكرا انا مش جعان صح يا غاده !! هزت رأسها توافقه ليزداد اصرار مصطفي … -ياراجل عيب انت في بيتي …لازم تدخلوا تقعدوا شويه !! شدت سمر علي ذراعه وهي ترسم ابتسامتها وتردف له بخفوت يصل اليه فقط… -مصطفي بتعمل ايه ؟ انت اتجنيييت !!! لم يجيب وحاول تعطيلهم اكثر رغبا في اشعال مراد الذي لعب علي اعصابه طوال السنه الماضيه ليوافق علي زواجه من غاده وشعوره بالغضب منه لرغبه مصطفي في الحفاظ عليها حتي ايصالها الي مرحلة الجامعه اولا …. ضحك بلال بخفه ليردف مساعدا لمصطفي .. -لا والله العظيم لازم يتعشوا عندي انا … كاد ان يغشي علي مراد مما يحدث من هاذين المعتوهين !! ليجاريه مصطفي … -فعلا احنا ناكل عن ندي احسن …عشان ناخد البنات من عند امك…. ليرد مراد سريعا … -ياجدعان والمصحف شكرا …اطلع خد بناتك النايمين دول ، في حد يسيب عياله وهما عندهم شهور وينزل…ربوا عيالم بقي واتلموا !!! ضحك بلال و ندي ولم يهتز مصطفي او يتحرك شعره بملامحه الجامده لتجذبه سمر من ذراعه ليميل اليها وتهمس في اذنه …. -عيب عليك مش كده والله يا مصطفي لو مسبتهمش في حالك هنيمك علي الكنبه واخد بناتي في حضني واتمتع طول الليل!!! رفع حاجبه وهو ينظر لها شزرا ليستسلم الي تلك الصغيره التي يتركها تتحكم به دون مقاومه خاصا بعد ان اهدته جوهرتين هما ابنتيه التوأم ليليان وليالي !! تنحنح ليردف … -طيب هطلع اجيب ليالي وليليان …شوفوا لو عايزين تطلعوا انتو حرين … تنفس الصعداء لاجتيازة العقبه الاولي ونظر الي بلال بتوعد وتحذير كي لا ينطق ، امسك بيد غاده ليصعد بسرعه الي شقتهم ليدلفا ويغلق الباب سريعا خوفا من تدخل احد مره اخري !! سند علي الباب يتنفس براحه لتأتيه ضحكات غاده علي افعاله لتردف… -انت مجنون والله !! قصة عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم ليردف بحنق…. -انا ولا اخوكي … -الله وهو عمل ايه دلوقتي… -لا ابدا هو ده بيعمل حاجه !! عقدت ذراعيها لتردف بشئ من الضيق … -لو سمحت مش بحب حد يتكلم علي اخويا كده !! عقد ذراعيه هو الاخر ليردف بحنق… -فعلا والله ….لو زعلانه اجبهولك ياختي…انا عارف اساسا ان اخوكي باصصلي في الجوازة دي!! التف ليفتح الباب لتركض نحوه مسرعه تمسك بذراعه وهي تضحك… -بحبك يا مجنون !!!…. نسي كل ما حدث و قيل في ثانية لتتسع ابتسامته وهو يقربها منه ويردف بحب … -انا بموت فيكي وبعشقك و كل الحب اللي في الدنيا تحت رجليكي انتي !! ابتسمت بسعاده وخجل قبل ان تحتضنه بحب جارف يبادلها هو إياه ليتنحنح قليلا ويميل ليحملها بين ذراعيه وسط ضحكاتها الخجوله ويردف… -يا بركه دعاكي يا امي !! زادت جملته من ضحكاتها قبل ان تنسي الحياة ومن فيها و تتذكر عشقه ووسوم حبه المحفورة في قلبها وتغيب في حنانه وشغفه بها …. انتهي الفلاش باك ….. ############ -هييييييييييح ما تيجي ننزل !! اردف مراد بغمزة وهو يتذكر يوم زفافهم لتخجل غاده وتلكزة مره اخري … -يابنتي ابوس ايدك كتف انسان ده و………. قطع حديثه صوت مصطفي الغاضب علي ابن بلال “فهد” الصغير ….مال مصطفي يحمل ليليان من بين احضان فهد ويحمله من ملابسه كالأرنب …ويردف… -انت ياااض مالكش دعوة ببنتي كتك القرف و انت زي ابوك !!….. كاد يموت بلال ضحكا علي ردت فعل مصطفي الخائف علي فتاته الصغيرة التي علي يقين انها ستصبح لابنه لا محال فهو يذكره بنفسه هو و ندي كثيرا …..بينما شهقت ندي و سمر في محاوله لافلات الطفل من مخالب مصطفي ….لتوبخه سمر الحامل في الشهر الخامس …. -مصطفي الواد يموت منك ..اوعي تعمل كده تاني !! … رمقته ندي بغيظ وهي تربت علي ابنها وتتجه الي بلال الضاحك لتنكزة بشده المته علي ضحكاته وعدم الالتفات لابنه …. نظر مصطفي بغيظ الي سمر ليردف… -بقولك ايه !!!…اعملي حسابك اللي في بطنك ده يبقي ولد يساعدني في الهم اللي انا فيه …انا مش قادر عليكم انتو التلاته وانتي السبب !!… قصة عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم اتسعت عيناها لتردف بغيظ… -انا السبب ازاي بقي يا استاذ مصطفي ؟!.. -عشان البنات طلعوا زي القمر وشبهك بالظبط وخليتي العيل الملزق ده مش سايب بنتي في حالها !!… ضحكت سمر بشده لتردف بمرح… -الله وانا مالي يا لمبي … ضيق عينيه بغيظ وهو يرمقها من اسفل الي اعلي ليردف بابتسامه مكتومه… -بيئه اوي ….vulgar بقيتي جدا يا سمر …. زادت ضحكاتها بينما تقدمت ليالي من والدتها تخبرها… -ليه بابتي عنيه مش زي عمو ملاد ..عمو ملاد حلو اوي زي الكلتون بتاعي … ضيق مصطفي عينيه بغيظ وسمر تكاد تموت من كبت ضحكاتها حتي لا يغضب اكثر….. فانقذها صوت غاده الضاحكه … -معلش يا ليلو يا قمر اصبري كام شهر وهبقي عندي ابن زي القمر وانا متأكده هياخد عين ابوه ….ميغلاش عليكي يا حبيبتي..هجوزهولك بس سيبيلي باباه !!!…. ضحكت سمر خاصا عندما ترك ليلان ليمسك باخته من ياقتها الخلفيه ويردف بحنق.. -نعم !! هو انا ناقص … محدش ليه دعوة ببناتي انا بقولكم اهوه !! ضحك الجميع حتي ان مراد ضحك و اشفق علي ما يمر به وهو يحاول السيطره علي كل تلك النساء من حوله !! عاد فهد الصغير يمسك بشعر ليليان بابتسامته البريئه التي توازي برائه ابتسامتها ….لتعطيه قطعه من الشكولا وتقبله علي وجنته … كاد مصطفي ان يصاب بأزمه قلبيه وهو يتجه سريعا يحمل ابنته بعيدا عن ابن قريبه الوغد !! بكي فهد هذه المره مدافعا عن حقه في ملاعبه ليليان التي يقتل والدها كل اوقاتهم معا…. ضحك بلال ليردف.. -الله ما تسيب العيال تلعب يابارد … نظر له مصطفي شزرا وهو يزم شفتيه … -بعينك ولم ابنك احسنلك !! -ههههههههه يابني ده طفل … -لا ده اكبر منها بشهر…. ضحك الجميع لتردف سمر … -ايوة فرقت …. نظر لها بحده اخرستها والجمت لسانها ولكن نظراته الواعده اخبرتها بان عقابها سيكون قريب…ابتسمت داخلها وتراقصت وهي تنتظر هذا العقاب المحبب لقلبها دائما !!!!