وصف الكتاب:
بين أحداث رُسمت ملامحها منذ سنوات بعيدة، و صراعات تقتسم فتات المنطقة وتشعل حرائقها باسم الدين، وبين حروب وكالة تمارسها بعض الدول على البعض الأخر... وفي ظل تغييب وتجهيل لوعي شعوب يتصارعها الفساد والطائفية و الخيانة...يحيا اقليم الشرق الأوسط –خاصة مشرقه العربي- القابع وسط أعاصير الفوضى بشكل شوه حاضره ويهدد بقاؤه ووجوده في المستقبل. من هنا وجب طرح تساؤلات وروئ و معلومات هذا الكتاب الهام للكاتب السياسي جمال طه الذي لا يكتفي بطرح التحليل العلمي للعديد من الاحداث التي مرت بها المنطقة ولا تزال، ولكنه يسعى أيضاً إلى تصحيح الكثير من المفاهيم العالقة في الأذهان و في الإعلام عن ظواهر واحداث و شخصيات سياسية معاصرة. بادئاً شرحه من نقطة بداية النهاية التي صاغتها استراتيجيتان تزامنتا في اعلانهما عام 2005. الأولى "ادارة التوحش" التي صدرت عن "القاعدة" وتبنتها "داعش"، و الثانية " الفوضى الخلاقة" التي أعلنتها كونداليزا رايس وتبنتها واشنطن، ليصيغا في تجانس ما تتعرض له المنطقة اليوم من فوضى متوحشة تعصف بمفهوم الدولة ومؤسساتها وبقائها. وكانت نقطة البداية هي داعش. كتاب يستحق القراءة لفهم الاحداث و رؤية كواليس التفاصيل المرعبة لها لكاتب معني بتفسير غموض المشهد وتحليله وفقاً للمعلومات. لندرك حجم ما تواجهه منطقتنا وبلادنا