وصف الكتاب:
سيطر مفهوم الإعلام على إهتمام كبير من الكتاب والباحثين وأخذ أبعاداً كبيرة وكثيرة في شرح صيغه ودلائله وأهميته القصوى في حياة المجتمعات والدول، في الوقت الذي تتسارع فيه عجلة التطور التقني والتكنولوجي المؤدية إلى تحرك الوسيلة الإعلامية في دائرة التطور المفروض بما يؤهلها إلى التنافس وإثبات الوجود في عالم الأعلام الحر المتعدد في الغايات والأهداف الإنسانية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية، وتساوقت تلك الإهتمامات مع طبيعة العمل الصحفي والإعلامي ودور وسائله وطاقم العمل فيها ونتائجها الفكري والثقافي المنهل من واقع المجتمعات وصراعها الوجودي. فالإدارة والهيكل التنظيمي في المنظمة الإعلامية يعكسان الصورة الفعلية لوجودها وإثبات وجوديتها وقدرة إنتاجها الإعلامي ومدى التنافسية في أجواء مؤسسات الإعلام المتعددة في الأهداف والمصالح. فقد برزت فكرة إصدار هذا الكتاب لتوضيح دور الإدارة والهيكل التنظيمي في الهيئات والمؤسسات الإعلامية، والقوانين والتعليمات التي تنظم وتضبط مسيرتها، وطبيعة الإختلاف النوعي والأدائي عن إدارة المنظمات الأخرى آخذاً بعين الإعتبار التخصصات والتفرعات في المؤسسات والوسائل الإعلامية، وإبراز التنوع حتى في داخل منظمات العمل الإعلامي الذي يوجب إيجاد هيكلة تنظيم مختلفة، فالعمل الإذاعي والتلفزيوني يختلف بأدوات تنفيذه وإخراجه عن العمل الصحفي في الصحف والمجلات، وحتى في الصحافة المكتوبة هناك تنوع وتخصصن فالصحف اليومية تختلف أيضاً من الصحف الأسبوعية، والصحافة الأسبوعية تختلف عن الإصدارات الشهرية ونصف الشهرية، والمطبوعة المتخصصة لها خصوصية تختلف عن مثيلاتها الشاملة. ففي هذا المبحث بين الكاتب الأهمية والإختلاف والتنوع في إدارة وهيكلية المؤسسات والوسائل الإعلامية ليستطيع القارئ والباحث تكوين قناعاته لقدرة أي منشأ، إعلامية على التواصل مع المجتمع بما تقدمه من عمل وإنجاز منظم ينتج عن منظمة استندت في أدائها على قواعد تنظيمية وتسلسل إداري محدد للمسؤولية، يقوم على الجهد الجماعي بتفرعاته المعتمد أساساً لتعليمات وقوانين المنظمة الداخلية، الآخذة بمجموعة التعليمات والضبوطات والقوانين الرسمية كإطار يغلف النتاج الإعلامي الذي يظهر للناس والمجتمعات.