وصف الكتاب:
نبذة النيل والفرات: البحث العلمي هو عملية الوصول إلى الحقيقة ويعد محركاً أساسياً لكافة قطاعات الدولة، ففي هذا القرن لا يمكن الإستغناء عن البحث العلمي، ذلك أن من أهم مميزات هذا العصر سرعة التغيير، والإكتشاف الجديد وتطويره بما يتناسب ومتطلبات العصر أمر يحتاج إلى البحث الدائم والمستمر، ويرتبط محتوى البحث العلمي إرتباطاً وثيقاً بتحقيق التنمية الشاملة في شتى المجالات، والبحث العلمي هو طريقة للحصول على المعرفة، وهو نتيجة جهد منظم ومقصود لإكتشاف العلاقات بين المتغيرات والظواهر على وفق نظريات معينة، فالبحث العلمي لصيق بفلسفة العلم التي تحدد الميدان الذي تجري دراسته كما تحدد كيفية صياغة النظرية ينبغي أن تتوفر في البحث الجيد شروط تضمن جودته وحسن الإستفادة منه وحسن إستقباله في المجتمع العلمي، كما أنّ البحث الناجح هو البحث الذي يضيف إلى المعرفة العلمية المعاصرة سواء على صعيد النظرية أم التطبيق، إضافة إلى أن البحث الجيد هو نتاج جهد الباحث الجيد. ويأتي هذا الكتاب "أصول البحث العلمي" كمحاولة جادة لتبيان المهارات اللازمة للباحث للخروج ببحث علمي متكامل تُراعى فيه الأساليب العلمية في البحث، وقد تم طرح القضايا المختلفة التي توضح هذه العملية بطريقة سلسة ومشوقة يسهل فهمها من خلال الجهد الذاتي للمؤلف، وبالإعتماد على أمهات الكتب والمراجع العلمية الحديثة في هذا الميدان. وقد تم تقسيم محتويات هذا الكتاب إلى ستة فصول، جاءت على النحو التالي: فقد تناول الفصل الأول المفاهيم الأساسية في البحث العلمي من أهداف ومواصفات ومبادئ، أما الفصل الثاني فقد تناول تصميم خطة البحث من خلال إتباع الأسلوب العلمي في وضع وتصميم الخطط، وقد تناول الفصل الثالث موضوع البحث الوصفي من حيث المفهوم والخطوات والمستويات والأنواع، أما الفصل الرابع فقد تمت من خلاله مناقشة البحث النوعي وخصائصه، وفي الفصل الخامس تبيان لأدوات جمع البيانات كالوثائق والإستبيان والمقابلة والملاحظة، أما الفصل السادس والأخير فقد ناقش عملية إستخدام المراجع والوثائق في البحث العلمي.