وصف الكتاب:
لقد لاقت الإدارة بالأهداف بإعتبارها أحدى تقنيات الإدارة إنتشاراً كبيراً في العقدين الماضيين، ويعتبر أوديوم odiome الوحيد في سنة 1965 الذي ألف كتاب خصصه للإدارة بالأهداف، وقد أسهم في ترجمة مفهوم الإدارة بالأهداف إلى نظام شامل قابل للتطبيق؛ ولم يكتب لهذه التقنية الذيوع والإنتشار تطبيقاً إلا في الستينات. حيث يقول "بيتر دراكر"، مؤسس علم الإدارة، إن على كل منشأة سواءً في القطاع الحكومي أو الخاص أن تضع لها أهدافاً واضحة تسعى إلى تحقيقها، وأن تكون كافة المستويات الإدارية والموظفين على علم ودراية بهذه الأهداف وكيفية تحقيقها. وعلى عكس ما هو شائع عند الكثيرين فإن تحديد الهدف أو الأهداف الدقيقة لكل منشأة يعد أمراً ليس يسيراً، وأحياناً يشوبه صعوبة كبيرة كما يكتنفه مخاطر عديدة، لعل أبرزها أحداث ضرر وخسائر للمنشأة من جراء توجيه الموارد نحو أهداف خاطئة أو غير دقيقة، ولا تعود بالنفع والربحية المتوقعة للمنشأة، لذا فإن تحديد الأهداف وآلية تحقيقها مع تحديد المسؤوليات والمهام والمتطلبات لكل إدارة وقسم بل وكل موظف يعد الركيزة الأساسية لإدارة فعالة تنتهج "الإدارة بالأهداف". كما أن هذه الأهداف يجب أن تتسم بالوضوح، الدقة، تحديد الوقت المتوقع لتحقيقها، وضع آلية محددة لكيفية تحقيق الأهداف، وأن تكون الأهداف واقعية أي يمكن تحقيقها، وأن تكون مكتوبة ومعروفة لدى كافة الموظفين والعاملين، ويتوجب على كل منشأة تهدف إلى النجاح إشاعة روح الفريق، لكي تحول الجهود الفردية إلى جهد عام يسهم في تحقيق أهداف واضحة ومحددة. كما إن الإدارة الفعالة لا بد أن توجه كافة الموارد والجهود نحو تحقيق الأهداف المرسومة، وأن تغرس روح الإنتماء والولاء لدى كافة الموظفين وعلى مختلف المستويات الإدارية للمنشأة، وأن تستثمر في العنصر البشري بإتاحة فرص التدريب والتأهيل وكسب الخبرات والمعرفة، مع عدم إغفال التحفيز وإشاعة مناخ الإبتكار والإبداع. سيتم تقسيم هذا الكتاب إلى ثمانية كما يلي: الفصل الأول: "مفهوم الإدارة وأهدافها"، الفصل الثاني: "المدارس الإدارية (الإدارة بالأهداف)، الفصل الثالث: "مهارة صياغة الأهداف"، الفصل الرابع: "ماهية الإدارة بالأهداف"، الفصل الخامس: "أساسيات الإدارة بالأهداف الإستراتيجية"، الفصل السادس: "الإدارة بالأهداف وقياس وتقيم الأداء"، الفصل السابع: "الإدارة والإشراف بالأهداف"، الفصل الثامن: "دور الإدارة بالأهداف في إدارة الموارد البشرية".