وصف الكتاب:
يضم هذا الكتاب مجموعة من المقالات يجمع بينها أنها كلها تتناول موضوع اللغة، ومسألة العلاقة بين اللغة والهوية، واللغة والمعرفة. فاللغة هي التي تحفظ ثقافة المجتمع وتراثه وتاريخه، وهي وسيلة التفكير الذي يرسم للإنسان حدود العالم ويحدد له نواميسه، وهي المعبر الذي يصله بالآخرين، فيقرّب المسافات ويرفع الحجب ويزيل الحواجز، ويحفظ الوجود. يركز الكتاب على العلاقة بين اللغة وأهلها، ويرى أن اللغة حامل ومحمول في آن، فهي، من ناحية، تحمل ثقافة المجتمع وتراثه وتاريخه، وهي بذلك تقوم بدور الحافظ الذي يحفظ كيان محموله وخصوصيته. ولكنها، من ناحية أخرى، تحتاج أن يحملها أهلها، وأن يتكفلوا بحفظها ورعايتها، وأن يسعوا إلى تمكينها وتعزيز وجودها. وأي اختلال في طرفي المعادلة سيؤثر، بلا ريب، في طر فها الآخر. وقد عالج الكتاب كذلك مسألة العلاقة بين اللغة والهوية واللغة والمعرفة مستندا إلى نتائج الدراسات والأبحاث العلمية في علوم اللغة والاجتماع والتربية والإنثروبولوجيا.