وصف الكتاب:
وقالت الشاعرة بسيسو: إن هذا الديوان يعتبر تجديد في الحركة الشعرية وخاصة أننا في عصر العولمة والسرعة والوجبات السريعة، فالقصيدة المنظومة من ثلاثين بيت شعري لم تعد تغري اذن المستمع لمتابعتها نظرا لأنه لم يعد لدى القارئ او المستمع مسألة طول القصائد فالكل أصبح لا وقت لديه ولا جلد عنده كما أن الأوضاع الإقتصادية التي باتت تثقل كاهل المواطن من أعباء مالية في هذا الزمن، ولكل ذلك إرتأيت التجديد والتطوير ومماشاة مع العصرنة جاء هذا الديوان عبارة عن مثنويات والتي تعني أن كل قصيدة بمثابة ومضة وهي عبارة عن بيتين من الشعر الموزون المقفى، ولها عنوان مستقل، وتطرح فكرة مستقلة قائمة على التكثيف والإختزال، وهكذا جاء ذلك من أول الديوان الى آخره، لذلك هو الديوان الأول في تاريخ الأدب العربي بعد ديوان المثنوي لجلال الدين الرومي إلا أنه يختلف من حيث البناء الفني لديواني وهذه هي الريادة الأدبية بنظري وهو ما عملت جاهدة على فعله في مثنويات "أنت وأنا"، وقرأت من أبيات ديوانها قائلة: في مولد الملك المفدى فرحة / جابت جبالا من ندى وسهولا/ وعلى جبين السرو القت قبلة/ حطت على خد الحمام أسيلا/ أُردُنُّ يا سِحرَ الغُروبِ وَصَحوِهِ/ قُلْ لِلصَّبا إنَّ الصَّباحَ حَليلُ/ والسَّوسَناتُ مُسَبِّحاتٌ في الضُّحى/ سُودُ العُيونِ جُفونُها تَرتِيلُ.