وصف الكتاب:
نبذة الناشر: بين موريتانيا والدوحة يتكشّف العالم الغريب لهذه الرواية، يفرّ الشيباني هارباً من بطش جنرال يريد التخلص منه بسبب قصة حب بينه وبين ابنته سلمى، في مسار حياته، كما في طريق فراره، نرى صورة عن موريتانيا بغرائبها وتناقضاتها... ذلك البلد الذي لا نعرف عنه إلاّ القليل. وفي الدوحة نرى كيف تسير حياة أناسٍ جاؤوا من أصقاع الأرض بحثاً عن لقمة عيشهم؛ وكيف أنشأوا عالماً تتجاور فيه الألسنة دون أن تتحاور، وتلتقي فيه الدماء والاعراق دون أن تتمازج. "قال مرّة لصديقه إنها إذا ابتسمت إبتسامةً مطلع القصيدة يشعر بالسدود تنهدم، وبالحدود تنمحي... ويخيّل إليه أن العالم استغنى عن الأوراق الثبوتية، وأن الخرائط أعيد رسمها من جديد... فكيف يظلّ كلّ شيء كما هو بعد تلك الإبتسامة؟... وقفاً هناك، يظلّلهما حبّ مجنون كما لم يقع لحبيبين قبلهما، حب مجنون طليق، انطلق من شرق موريتانيا إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها يسرق أشجار الأنساب، ويصالح بين القبائل، ويقنع شيوخ النسّابين في المساجد بمحكية مغايرة لما يعرفون عن أصول القبائل وأسمائها وألقابها ومياسيمها. حبٌ لا يعترف بنقاء النسب ولا بكُدُورته... سيل جارف، يجرف الطبقات الإجتماعية والعقليات المستقرّة، والصفات الروائية البائدة والسائدة، ويقطع أشجار الأنساب... ويعيد تعريف النطف في مستقر الأرحام".