وصف الكتاب:
هذه الرواية إلى الذي إ لى الآن لم يعرف أين هو ومن هو وكيف سيكون في المستقبل وإلى الذي لا يعرف حاضره الوقتي والمكاني وهو الذي لم يهدأ في الماضي وهو كيف سيهدأ في الحاضر أو المستقبل إن لم ينو من الماضي ذلك أو إلى المستقبل ؟ وفي الحقيقة هو اتجه إلى الماضي وبدأ بالبحث مرة أخري عن سبب عدم الهدوء وسبب القلق وسبب التوتر لكيلا يعيش حاضرا ومستقبلا كماض لم يعطه إلا التعب ولكن دائما كان هناك ما يجعله واقفا في مكان ما في لحظة ما دون معرفة سبب التوقف ، ولكن ربما سبب التوقف عن الكلام كانت نتيجته التوقف عن الحركة ، فبطل هذه الرواية اتجه للكتابة لأن ما رآه أسكته عن الكلام وأطلق العنان لحروفه ليطلق صواريخ من كلماته تصيب أصحاب العيون غير المضادة لرصاص التفكير والملاحظة ولكي يدمي عيون من أدمي قلبه ولكن في الحقيقة أصبح لديه الآن ثلاثة أفواه من خلال ما منحته إياه الكتابة فالأول يده الأولى ، والثاني يده الثانية ، والثالث هو يملكه الجميع .