وصف الكتاب:
نبذة المؤلف: إن كل من يقرأ هذا السفر العظيم يصل إلى حقيقة ناصعة وهي أن الكتاب أعطى صورة متجانسة متكاملة متوازنة -وفق فقه الميزان -عن سيدنا المسيح -عليه السلام -لأنه اعتمد على القرآن العظيم الذي (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) }فصلت: 42 {، وعلى السنة الثانية التي لا ينطق صاحبها -وهو رسول الله -صلى الله عليه وسلم -عن الهوى، فقال تعالى (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) }النجم: 3-4{. إنَّ القرآن الكريم وبيانه قد بيَّن الحقيقة الكاملة لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم - عليه السلام -، وذلك ليرفع الخلاف حول حقيقته ، حيث يقول المؤلف المحقق معبراً عن أهم نتيجة تمخض عنها كتابه " لا يوجد كتاب على وجه الأرض منح السيد المسيح - عليه السلام - وأمه البتول وعائلته الكريمة تكريماً وتبجيلاً أعظم من القرآن الكريم، بل إن تكريم القرآن الكريم للمسيح وأمه وعائلته يفوق – بلا شك - تكريم كل من التوراة والإنجيل الموجودين حالياً، وكان القرآن الكريم - بالإضافة إلى هذا التكريم – هو المصحح للأخطاء والاتهامات والافتراءات الباطلة التي كانت توجه إلى السيد المسيح وأمه الطاهرة – عليهما السلام -على ألسنة اليهود والمسيحيين أنفسهم، بل توصل المؤلف إلى ما ذكره القرآن الكريم من معلومات دقيقة ومفصلة تعد من أوجه الإعجاز الإنبائي والتاريخي والتربوي والعلمي في سرد القرآن الكريم لعدد من المواقف المجددة من سيرة عبدالله ونبيه عيسى ابن مريم - عليه السلام -. وقد اعتمد المؤلف في فهم الصورة القرآنية على السنة النبوية الثابتة أيضاً، وعلى المصادر المعتمدة في التفسير والشرح والتحقيق في المعاني والمباني، والتدقيق في الاستعمال اللغوي ووجوه الإعجاز البياني.