مستقبل إسرائيل في ظل التسوية السلمية مع العرب : حل عربي للمسألة اليهودية
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
نبذة الناشر: مستقبل إسرائيل في المنطقة سؤال كبير، طرح ولا يزال يطرح برؤى متعددة من قبل العرب واليهود وبعض المهتمين بالصراع العربي الإسرائيلي، مع فارق كبير في التحليل والأهداف والإستنتاجات. فالعرب والمسلمون طرحوا هذا السؤال، بعد صراع طويل مع إسرائيل، لم ينجحوا خلاله من تحقيق إنتصار حاسم على هذه الدولة الصغيرة، بالرغم مما يبدو من فارق في الإمكانيات بين الطرفين، فكان سؤالهم عن المستقبل الإسرائيلي - في الغالب - محاولة لتبرير هذا الواقع، إما بهدف الخروج من واقع الهزيمة والتفرق، أو بهدف طمأنة أتباعهم ورفع معنوياتهم بأن النصر آت لا محالة مهما علا القوم، وأهم ما يميز هذه الطرح صبغته العاطفية غير الواقعية المنطلقة من رؤى دينية أو قومية أو أيديولوجية يغلب عليها عدم الموضوعية، أو الوعي ب ما يمتلكه الطرف الآخر من إمكانيات وعوامل للبقاء ذاتية وخارجية، ولهذا جاء هذا الطرح في معظم الحالات على شكل أماني بدون وضع تصور عملي وعلمي للإجابة عنه. أما الجانب الإسرائيلي أو الصهيوني، فقد كان لديه الوعي الكافي بالأخطار التي تتهدد وجود ومستقبله في محيط عربي إسلامي يعاديه، فكان سؤاله على الدوام يركز على الكيفية التي يجب بها حماية وضمان مستقبله، سواء من خلال الإعتماد على تحالفات راسخة مع قوى كبرى تضمن له التفوق في كافة المجالات وإمتلاك الردع والقوة الكافية لإزالة أي تهديد. ولما كان حديثنا عن مستقبل (إسرائيل) هو حديث عن مستقبلنا، فلسنا بحاجة للتأكيد على أن كل ما له صلة بتطورنا السياسي ورخائنا الإقتصادي يرتبط بشكل أو بآخر بوجود (إسرائيل) أو غيابها وبحالة الحرب أو السلام في المنطقة، ومن هنا تأتي محاولتنا لإستشراف مستقبل (أسرائيل) كجزء من عملية تخطيط مستقبلنا السياسي العربي، وخيار التسوية السلمية الذي نعتقد بأنه سيحقق الأهداف المرجوة لا بد أن يكون خياراً واعياً يقوم به العرب وينفذونه كإستراتيجية مستقبلية لإحتواء إسرائيل في المنطقة والذي سيؤدي في النهاية إلى ذوبانها في المحيط الحضاري العربي. والخيار المفضل لحل الصراع وهو خيار الدولة الواحدة، وسيكون ذلك ضمن مشروع عربي لحل المسألة اليهودية، حيث سيحول إسرائيل إلى دولة مندمجة وجزء من المنطقة العربية... دولة في عاداتها وتقاليدها وتركيبتها السكانية، تتبع الشرق وتتفاعل معه، وهذا سيمكن العرب من إمتصاص الهجمة الصليبية الصهيونية، وحل المسألة اليهودية حلاً جذرياً ليتمكن العرب من القيام بدورهم الحضاري العالمي بعد قرون من الضياع والتيه في صراعات فرضت عليهم.
