وصف الكتاب:
رجل الدولة والدبلوماسي السوفيتي، وزير خارجية الاتحاد الروسي، والعضو الدائم في مجلس الامن للإتحاد الروسي، وسفيرها الموفض فوق العادة. لا يحتاج سيرغي فيكتوروفيتش لافروف الى تعريف فهو احد أكثر السياسيين المعاصرين موثوقية في روسيا، و((واجهتها)) على الساحة الدولية، وليس كثيراً ما تأتي الفرصة ان نعرف من الوزير مباشرةً ما يفكر فيه بشأن مشكلة معينة، وأن نطرح عليه سؤالاً، والأهم من ذلك_ أن نسمع منه الجواب، فمع هذا الكتاب، يحصل القارئ على هذه الفرصة. ان الحضور الواسع لجمهور سيرغيّ لافروف يحدث انطباعاً قوياً فمن بين مستمعيه ومحاوريه، ليس الدبلوماسيين والمسؤولين فحسب، بل الطلاب ورجال الاعمال وموظفي المنظمات غير الحكومية وأعضاء الحركات الإجتماعية للشباب، وهذا دليل على اداءه المذهل في العمل، وإندماجه في مختلف مجالات الحياة الإجتماعية والسياسية، ومسؤوليته عن مستقبل البلد. ولكن الشيء الرئيس في هذا الكتاب، هي تأملات الوزير حول أحداث السياسة الخارجية في السنوات الاخيرة: النزاعات في سوريا وأوكرانيا، التعامل الصعب مع (الشركاء) الغربيين وإقامة علاقات مع عملاق الشرق _الصين، إصلاح هيئة الأمم المتحدة، والنضال من أجل القطب الشمالي. إن العالم الحديث مختل التوازن _ فالمشاكل الجيوسياسية أصبحت تتزايد باطراد، ويمكن لروسيا الدولة القوية وصاحبة النفوذ، ان تغير الوضع الحالي للأمور، وكما قيل: (فمن غير روسيا وخلافا لروسيا، لا يمكن حل مشكلة دولية واحدة بالغة الأهمية)، وهذا ما هو متأكد منه الدبلوماسي سيرغي لافروف، فمن الممكن الوثوق به فهو يعي ما يقول.