وصف الكتاب:
نبذة الناشر: تعدّ رواية (حياة لاثاريو دي تورميس وحظوظه ومصائبه)، لكاتبها المجهول الهوية، أو ما تعرف به بشكل مختصر "لاثاريو" حسب ما وصلتنا محفوظة في طبعاتها المتوفرة الأولى، وهي الطبعات التي تعود إلى العام 1554، فاتحة الرواية الأوربية المعاصرة التي ابتدأتها آداب وفنون ما سمي بعصر النهضة، أو العصر الذهبي. وإبتداءً بها وليس بغيرها تتالت أعمال أخرى سواء باللغة الإسبانية أو بلغات أخرى، مما جعلها تشكّل نمطاً روائياً جديداً سيحمل تسمية، ستخلق ولا شك، شكلاً متفرداً ورائداً في الأدب النثري العالمي، وهو ما نعنيه هنا: الرواية الواقعية. تمثل رواية "لاثارو" تلخيصاً دقيقاً ونافذاً لنمط الرواية التي أطلق عليه وما يزال بالرواية الصعلوكية أو رواية البيكاريسك، وهي عصب بدء الخطوة الأولى نحو واقعية روائية، التي شرع على منوالها كتاب معروفون مثل دانييل دوفو أو مارك توين وغيرهما الكثير، وهو النمط الذي يصور لحياة التشرد والصعلكة متتبعاً حياة الفرد منذ طفولته أحياناً كثيرة وصولاً إلى نقطة حاسمة تختم بها سلسلة المغامرات والمقامرات التي عاشها البطل بسرورها ومصائبها، كما يجري هنا مع لاثارو دي تورميس. وهي على هذا تجري بالشخص الأول، على لسان بطلها، مما يمنحها طابعاً بيوغرافياً توثيقياً، كما عليه أعمال السيرة الذاتية، وإن جاءت كعمل حكائي وصبغة روائية خالصة Ficcion.