وصف الكتاب:
هذا الكتاب هو خلاصة تجربتي وزيرًا في الحكومات الأربع التي تحَمَّلَت المسئولية إلى جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال المرحلة الانتقالية التي أعقبت ثورة يناير 2011. أقول ثورة يناير؛ لأن هناك من يحاول الآن التشكيك فيها: إما بزعم أنها كانت مؤامرة، وإما بادِّعاء أنها كانت نكبة. وهي بالقطع ليست هذا ولا ذاك. فهي ثورة بالمعنى العلمي الدقيق. يشهد على ذلك خروج المصريين بالملايين في كل أنحاء مصر وبالذات ميدان التحرير- درة الميادين. كما تشهد عليه تلك الدماء الزكية لآلاف الشباب الذين رفعوا راية الثورة، ورددوا شعار?تها. وقد بدأت موجتها الأولى في يناير 2011، وكانت موجتها الثانية في يونية 2013، ولم تنتهِ بعدُ. كما أن الثورة تعرضت للاختطاف أو السرقة مرتيْن: الأولى على يد الإخوان، والثانية على يد عناصر نظام مبارك. لكن علم تاريخ الثورات يقول إن التصحيح قادم مهما طال الأمد.