وصف الكتاب:
نبذة الناشر: اسمه: فكتبوها... وهو قصائد مختارة كانت لها أحداث صيغت بأسوب قصصيّ، مع إضافة معلوماتٍ حول شخوصها، في محاولةٍ لتقريب الرؤيا للقارئ. تمرّ الأيّام، وتكتب الليالي، ويمحو الوقت، وتظلّ الآثار، ويعفو الزمن... ثمّ يأتي من يمسح غبار القدم ويزيل ستر الضياع ليسجّل ما يستطيع أن يسجّل من الحدث، فيقرأه الناس كل حسبما يظنّ ويرى ويعتقد، فيصبح التاريخ (الكتاب الأكبر) رؤًى ومعارف... يختلف حسب إختلاف الأخلاق والأعراف والمبادئ. ويظلّ أكبر مادّة للجدّ... أكبر مادّة للسخرية...وأكبر مادّة للحزن والمتعة والعَبرة... ويظل البحث فيه وتقليب صفحاته أسهل الصعب، وأصعب السهل؛ ويظل أيّ حدث مهما أسهب فيه كاتبه تنقصه زوايا النظر وملامح حدود الشخصيّة التي يقرأها كلٌّ على هواه وبحسب ما يرغب. ليس للشخوص، الّتي ملأت الصفحات بفعلها، من حيلةٍ حينما تقع تحت يد الكاتب، يصوّرها كيف يشاء، ويرسم أحداثها كيفما يريد دون أن تقوى حتّى على قول "لا"، فيصبح الحدث لصيقاً بالشخص وإن لم يكن قام به، بل وقد يصبح جزءاً منه مع التقادم. ولا أدّعي الكمال لهذا الكتاب، بل أرميه بالنقص والتقصير، فهو لم يوفِ حقاً لأحد، وما هو إلاّ رؤية شخصيّة لحدث أو حكاية من بين مئات الحكايا، دون إعتبار لأيّ شيء، بكلّ ما تعنيه كلمة "أيّ شيء"، من معنى، إلاّ إحساساً بأنّ نصاً ما كان أسهل في المتن وأكبر في ذاكرة الحدث من آخر، وقد يكون الآخر أجود وأرقى.