وصف الكتاب:
نبذة الناشر: تنبع الصراعات في حياة الشعوب من ثورات إجتماعية. إن الخلاف السياسي هو مجرد ناتج ثانوي عن مثل هذه الثورات. هذه ليست رواية تاريخية رغم أن الكثير من أحداث القصة له جذور تاريخية. لقد عشت في بيروت خلال الأحداث الموصوفة ويمكن تشخيص معظم الأحداث المذكورة على أنها تقارير "شاهد عيان". كانت بيروت واحدة من أكثر المدن إثارة حضارياً في العالم أثناء حقبة القصة، كثيراً ما كان يشار إليها على أنها باريس الشرق، ويعتبر اللبنانيون خاصة المسيحيون منهم أنفسهم متحدرين من الثقافات الغربية والصليبية، لذلك، لديهم مواقف نخبوية متوارثة عبر قرون عديدة. لكن ثقافة لبنان والشعب اللبناني أكثر تعقيداً من ذلك، فهم إنحدروا من حضارات متنوعة عبر آلاف السنين، فقد كان لبنان موئلاً للفينيقيين الذين تم إحتلالهم لاحقاً من قبل الآشوريين، الإغريق، الرومان، الفرس، العرب، الصليبيين، الأتراك العثمانيين والفرنسيين، وقد عاشت السلامة النخبوية التي توارثت السلطة والإمتيازات لأجيال عديدة. أدت تدخلات الفلسطينيين في السنوات الأخيرة إلى تعقيد النسيج الإجتماعي الذي عاش بموجب قاعدة حساسة من التوافق بين قطاعات عديدة من مجتمعه. تتعامل هذه القصة تحديداً مع ذلك التدخل وتأثيره ليس فقط على السياسة والتوازن السكاني بل أيضاً على النسيج الإجتماعية للمجتمع اللبناني.