وصف الكتاب:
كيف لي أن أستعيد صورتي التي تكسرت في محاولاتي المتكررة لسرد الحكاية منذ البداية ؟ لست أدورنو كي أرى منافي المحاصر بالضباب والجليد فردوساً أبدياً ، ولست سليم بركات كي أنصب خيمتي الأرضية وسط الهاوية ، أنا ابن جلدتي ، وابن حنطتي ، وابن الخطايا التي ارتكبت باسم بلفور وسايكس بيكو والنشيد الوطني المقدس ، ولدت وحيداً وعلى ذراعي الشمال وشم البلاد التي تأكل أحفادها ، وعلى جبيني رسم كنعاتي قديم يشبه المفتاح. ثمة أسطورة إغريقية تروي حكاية الهوية التي تتوارى في أثواب المفارقة ، كل ما تظهره الحكاية تخفيه في الوقت نفسه ، ثمة سراب متكرر للهوية يطفو على السطح حيناً ، ويتلاشي حيناً ، وبين ما تقوله الهوية وما تخفيه باطن ظاهر وظاهر باطن ، وكلاهما صدىً للصدى .
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني