وصف الكتاب:
نبذة الناشر: هذه واحدة من بين أهم الرحلات التي قام بها مُصْطَفى البَكْريّ الصِّدِّيقيّ الدمشقي الذي يعتبر واحداً من أشهر علماء القرن الثامن عشر العثماني علماً ومنزلةً ومكانةً، فهو أحد مؤسسي الطريقة الخلوتية في التصوف، ورحالة من طراز رفيع، له عدد كبير من الرحلات التي توجه بها إلى جهات من بلاد الشام وإلى تركيا ومصر كما هو حال هذه الرحلة المسماة "النحلة النصرية في الرحلة المصرية". ومن بين أسباب ترحاله إهتمامه بنشر الطريقة الخلوتية والتواصل العلمي والأدبي مع علماء عصره وأدبائه، فضلاً عن إشباع فضوله المعرفي وحب السفر. من أهم ميزات هذا النص، وهو يُنشر للمرة الأولى محققاً: ليكون لبنة جديدة تُضاف للمكتبة العربية في العصر العثماني، أنه يسد نقصاً ضرورياً في هذا المجال، فهو بمثابة وثيقة حياتية، وتاريخاً لفترة من الزمن، ومصدراً جامعاً لكثير من المعارف عن هذا العصر، قلّما نجدها في غيره من المصادر الأخرى. ويكشف هذا النص عن عدد كبير من البلدان والقرى والمدن والمزارات الدينية والمساجد التاريخية المهمة التي زارها البكري في مصر والديار المقدسة، بعضها مجهول بالنسبة لنا، مما يُسهم في تطوير المعجم الجغرافي الخاص بتلك الفترة والحالة كانت عليها تلك البلدان آنذاك. ويضم النّصّ فراند أدبية – نثرية وشعرية، وإجازات علمية، ومسائل دينية أجاب عنها البكري، وأدعية وأوراد دينية ألّفها ودوّنها: ومن ثمّ يجعل هذا من الرحلة قيمة مهمة، ومصدراً ثريّاً لا غنى عنه. ترصد الرحلة المظاهر الدينية والإجتماعية والسياسية والأدبية التي كانت سائدة في عصر المؤلف، كذيوع التصوف، وتنوع طرقه، وإنتشار أضرحته ومقامات أوليائه، وقد نال عليها محققها جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة – فرع تحقيق المخطوطات، لما بذله من جهة علمي وأدبي في تحقيقها ودراستها، والكشف عن بعض غوامضها لتكون في متناول القراء العرب ومحبي هذا اللون الأدبي بحلة قشيبة.