الطيار المدني وموعد مع المخاطر والتحديات
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
ستجد في هذا الكتاب حياةً مختلفةً، تأخذنا إليها رحلة البحث عن الأخطار والأخطاء، والآثار السلبية في طبيعة عمل الطيَّار المدني التي لا تشبه طبيعةَ عملٍ أخرى، وما كُتب في هذه الصفحات ليس نسجاً من خيال، بل هي حقائقُ موثقةٌ، وبحوثٌ علميةٌ حديثةٌ، سيجد قارئُها متعةً في معرفةِ الكثيرِ مما يتعلقُ بأمورنا الحياتية، وهذه المعرفة ستزيل الغشاوة عن عينيه، وستكشف له أيضاً أن من يجلس خلف المقود سيضع أفضلَ خبراته ومهاراته الاحترافية بين يديه، وأن هناك من يهتم لسلامته أكثر مما يعتقد، ويبحث دائماً عن الأفضل ليقدمه له. إن مواضيعَ البحثِ المطروحةَ في هذا الكتاب عن أضرارِ مهنةِ الطيَّارِ وأخطارِها، قد تشمل مهناً أخرى، ولكننا بصدد الحديث عن مهنة الطيران المدني فقط، وكما ستلاحظ بأن مواضيع البحث واضحة في أماكن مشاركة الطيارين بها مع بقية الطاقم الجوي أو غيرهم، ممن يسافرون جوَّاً بنفس معدل ساعات طيران الطيَّارين، وقد لا تشملهم بعض الأخطار والآثار السلبية بسبب اختلاف طبيعة العمل وتوصيفه الوظيفي، ففي الغالب سنجدها تخصُّ قائد الطائرة ومساعده، وعملهما في قمرة القيادة، وفي حالات أخرى قد تكون خاصة بقائد الطائرة عند دخوله حيِّزَ المسؤوليات الخاصة به وتأثيرها عليه. اعذروني إن كانت بعض العبارات المتعلقة بالمهنة صعبةً بالنسبة إلى البعض، ولكن هذا الأمرَ مرتبطٌ بعدم تعريبها، ووجود مصطلحات خاصة بها لدينا، ولذلك أستخدم المصطلح المتعارف عليه لدى أصحاب المهنة، ففي تعريبها إذهابٌ للكثير من المفاهيم والمعاني المتعلقة بها. تقع على الطيَّار المدني مسؤوليةُ حمايةِ المسافرين من مخاطر الطيران، والعديد من المهام الأخرى الكثيرة للغاية، وهو يقوم بذلك بما غرف من تعليم وتدريب خلال سنوات عمله، ولحساسيةِ مهنته الشديدة وتعقيدها سنرى أن الخطأُ لا وجود له في حساباته، فإن وقعَ، سعى القدرُ إليه كالبرقِ يخطَفُه وجميع من معه في لحظات، وقد يقذفُ به بعيداً في أعماق البحار، أو فوق قمم الجبال، فالخطأ مكلف جداً، وقد يودي بحياة المئات من الأشخاص، وتكون تكلفته مئاتُ الملايين من الدولارات، وكل هذا لن يتخطاه إلا برحمةٍ من رب العالمين، ستجدُ في مهنته من المشقَّات والصعاب ومن التوتر ما لن تجده في الكثير من المهن، وعليه أن يتجاوزَ كلَّ ذلك ليصل بالجميع إلى غاياتهم ووجهاتهم بأمان.
