وصف الكتاب:
اتسمت الأزمة السورية مند بداياتها بالتعقيد مستقطبة اهتماما علميا وأثارت خوفا لدول المنطقة، وتضافرت عدة عوامل داخلية وإقليمية ودولية على تفاقمها، وتحولت من انتفاضة شعبية للتحرر من حكم شمولي إلى ساحة صراع إرادات بين القوى الكبرى والإقليمية تسيطر عليه الحسابات الجيوسياسة ، إذ عدت الأزمة السورية نقطة هامة لإعادة رسم تحالفات المنطقة وتوازناتها، حيث أصبحت لعبة التوازنات وحسابات المصالح للدول الكبرى والإقليمية هي السائدة والطاغية على الحرب في سوريا، وهي الموجه الحقيقي لها، خاصة في ظل عدم نجاعة الجهود الجماعية الدولية في مجلس الأمن الدولي، وعبر مفاوضات جنيف وأستانة، أو من خلال الجهود الإقليمية تحت مظلة الجامعة العربية أو المبادرات الفردية للدول في إيجاد تسوية ولو مؤقتة للنزاع في سوريا تكفل حقوق الفاعلون الحقيقيون المؤثرون على الساحة العسكرية الميدانية والسياسية.