وصف الكتاب:
أصدرت كتوبيا للنشر والتوزيع "يوسف بن تاشفين " للكاتب والمؤلف عمر اعراب وبهذا العمل الحضاري الضخم الذي أنجزه يوسف بن تاشفين على مدى نصف قرن، كان لابد أن يتوج بسمعة عظيمة في أجواء البلاد الإسلامية والنصرانية على حد سواء . فيعد ذلك الرجل البدوي الصحراوي الذي كان يراه ألفونسو السادس قبيل معركة الزلاقة، بعد أن صارت تلك الأراضي منتظمةً في سلك حكمه، ولم يتوسع يوسف في بلاد المغرب باتجاه الشرق نحو باقي مناطق الشمال الأفريقي، لأنه كان يرى أن جيوشه يجب أن تخدم الإسلام وتجاهد عدوه المتربص هناك في شمال الأندلس، وارتضى لنفسه –تواضعاً- أن يكون تابعاً بشكل رمزي للخلافة العباسية في العراق . بعد أن رفض إلحاح الأعيان والعلماء أن يكون خليفة وأميراً للمؤمنين، بالرغم من قوته وعزته وما كان تمر به الدولة العباسية آنذاك من ضعف وهوان، فرحب العباسيون بالأمر باعتباره فخراً، ولقب نفسه أثناء ذلك بأميرالمسلمين فكان بالتالي أول من لُقب بهذا الاسم في التاريخ .