وصف الكتاب:
قد مُيَّز الإنسانُ بالعلم، وكان طريقه التَّعلم، ودعامته اللغة، فهي وسيلة لتأدية المعاني التي تنهض بالنفوس لكي تغرسَ تأثيرها؛ ولأن اللغة العربية فيها من الميزات الميزان الراجح والجواد القارح، فتجلى لها العلم فكانت له خير تجلي، فشرعت لغة الدين والشريعة، وقد طرأ على أهلها ما يأخذ بالأمم حين يدبُّ فيها الجهل والفساد، فضعفوا فأهملوها، وفسدت ملكتها على الألسنة، والتوى طريق تعلمها في المدارس؛ ولذا كان من الأحرى أن يتمسك جيلٌ هادفٌ كي ينهض بها؛ فكان هذا أساسًا قام عليه صرح رقيم؛ أن يهتدي للذوق السليم فيقف على أصالة ومتانة اللغة، فشحذت الهمم حاملة مسئولية الكلمة الصادقة النقية الحرة دون قيود تكبل الكاتب عن نثر أفكاره بكل سلاسة، فاشتق اسمه معبرًا عن الغاية الأسمى له فكان رقيم بمعنى مرقوم وهو المكتوب، وهذا هو حظُّ العلم النافع إذا ألقى إلى الأمة في طور التدلي والضعف.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني