وصف الكتاب:
ترتبط حركة العقلانية فى السياسات التربوية ارتباطاً عضوياً بالمشروعية الجماعية المستمدة من منهج الديمقراطية. فكراً وعلاقات ونظماً وفعلاً. والديمقراطية كما نعلم تقوم على الحوار والمشاركة فى اتخاذ القرار، واحترام الاختلاف فى الرأى، والتنوع فى الرؤى، دون سيطرة توجه معين على بقية التوجهات، أو مصلحة على بقية المصالح، مهما كانت التبريرات، ودون قفل الأبواب والنوافذ على ما يخالف أصحاب تلك القوى المسيطرة ومصالحها. والرؤية فى ديمقراطية التعليم وسياسته تتجلى فى وفاق تنتهى إليه القوى الفاعلة فى المجتمع مبلوراً مختلف الآراء والتوجهات والمصالح، باعتباره أفضل بديل يحقق مصلحة المجموع فى تلك اللحظة الزمنية، ومن ثم يكتسب الوفاق شرعيته ومشوعيته. والفكر العقلانى بمنهجه العلمى وهدفه المجتمعى هو أداة لترسيخ الديمقراطية، حيث يفتح آفاق الحوار للمقاصد والرؤى المتنوعة.