وصف الكتاب:
قضية العولمة من أهم قضايا الساعة المطروحة حالياً للنقاش بين أولى الأمر من المفكرين والسياسيين فى العالم كله؛ إذ تتوقف عليها أمور كثيرة بالنفع أو بالضر تختص بالسياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة، ومن ثم فلا يمكن تجاهل مسألة العولمة بأى حال من الأحوال؛ خاصة فى ظل نظام عالمى منحاز أحادى القطبية. وقارتنا الأفريقية هى أولى القارات المعنية فعلاً بقضية العولمة، إذ على الرغم من فقرها وتغلب الصراع السياسي والعرقى عليها، إلا أنها قارة غنية بترواتها ومواردها الطبيعية التى لم تكتشف بعد، أو التى اكتشفت وتم توظيفها لخدمة المصالح الاستعمارية على حساب الشعوب الأفريقية .. ولذلك فهذه القارة هى أكثر قارات العالم تساؤلاً عن مصيرها فى إطار العولمة، وما إذا كانت ستنتفع بها حقاً وتحقق بالتالى ما عجزت عن تحقيقه من قبل، أم أنها ستضار منها وتتدهور أحوالها فتسير فيها من سئ إلى أسوأ، ويعود إليها الاستعمار من جديد؟! وهذا الكتاب يحاول الإجابة عن ذلك، ويرسم لإفريقيا النهج القويم الذى يجب أن تتبعه من الآن على كافة الأصعدة- سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً – لتستطيع أن تجابه تيار العولمة الجارف بما يحقق مصالحها ويضمن رخاء شعوبها، وتتحاشى مخاطر التبعية والفقر التى عانت منها كثيراً. إنه كتاب قيم جدير بالقراءة، فلا تفوّت فرصة قراءته.