وصف الكتاب:
يعالج الكتاب ما انتهت إليه الاتجاهات الحديثة في تربية الطفولة المبكرة، وهو موضوع له أهميته البالغة، حيث تتأسس في هذه المرحلة العمرية دعائم تكوين شخصية الفرد. وهي مسؤولية أسرية للأحباب وفلذات الأكباد تجيش بها عقول الوالدين وعواطفهم. وهي من المنظور المجتمعي تعني إعداد مواطن المستقبل، أمل الأمة وصانع حضارتها، جيلاً بعد جيل. ويجمع هذا الكتاب بين دفتيه استعراضاً لتطور تاريخ الفكر وممارساته حول نمو الطفل وخصائصه، محللاً مختلف التوجهات والمدارس التي تناولت هذا الموضوع في تراث أدبياتنا العربية والإسلامية، فضلاً عن الأدبيات الأوروبية والأمريكية منذ عصر النهضة الحديثة حتى اليوم. وبذلك فإنه يقدم زاداً واضحاً ومركزاً في مجال دراسات الطفولة التي تعني بها المناهج الجامعية ومؤسسات الطفولة. ويولي مؤسسات الحضانة ورياض الأطفال اهتمام خاصاً يمكن أن تسهم به في تكوين الطفولة المبكرة. والطفولة نقطة البداية في التنمية البشرية العربية لمواجهة تحديات العولمة من خلال تربية مواطن مبدع متميز في ساحات التنافس العالمي من أجل البقاء والنماء، وفي الكتاب هدايات نحو هذا التوجه السديد.