وصف الكتاب:
هل يكون من كتب هذه الرواية هو الحرير والحبر والسكر والعطر, أم هو المطر والرحلة والزيتون والغندرة؟ هلى تكون من كتبت هذه الرواية تلك الشامية أم هذه الشركسية أم تلك النابلسية أم الأرمنية؟ وماذا إذا عن راجي- ستعلمون وستعلمن من هى راجي- وعن فتى مفتون بمنحوتة- هو عزمي- وعن عجوز سارق للنار والحكم- هو تامبي- وعن؟ لكنها سميحة خريس من كتبت هذه الفسيفساء من الأشياء والبشر, فكان لكل منها حديثة الذى يؤسس هذه الرواية فى التراث السردى, بقدر ما يحقق فرادتها فى الحداثة الروائية, ليكون للقراءة وشمها الساحر, فهنا يدل الإبداع بأنوثته, مقيما قيامة المدينة, سواء تسمت فيلادفيا أو عمون أو عمان, أو إمارة أو مملكة, وسواء كان عهدها بالآلهة تايكي أم بالإنكليز وإسرائيل, بينما (الطوفان) يتلاطم بالتاريخ والأسطورة, بالأمس وبالغد, وسميحة خريس تنسج الأصوات واللغات, مولهة بسردية لايمكن أن يكتبها إلا لعب الأنثى الفاتن, وخبرتها المعمقة بالكتابة والمكتوب.