وصف الكتاب:
من الكلمات الأولى التى تصادفك فى هذا الكتاب تدرك بجلاء أنك أمام كتاب لا يستهدف المعلمين فحسب.. و إنما يستهدف كل عناصر العملية التعليمية وأطرافها.. فقد جاء ناتج خلاصة فكر مترجمى الكتاب.. وجاءت عملية نقل رؤى وأفكار (باولو فريري) مؤلف الكتاب ـ والذى يعد رائد التربية فى العالم الثالثـ من أشق وأصعب ما يمكن.. إذ إنها تتسم بالجسارة والجرأة لكل التربويات القائمة.. ويقع الكتاب فى عشر رسائل تمثل أهمية بالغة لكل من يطمع فى أن يتشرف بأداء أنبل وأقدس مهمة عرفتها الإنسانية.. تبدأ أولها بأهمية قراءة الكلمة التى تحمل المفتاح السحرى فى قراءة العالم وفهمه… ثم أهمية المناخ الديموقراطى الآمن فى رسم ملامح الإبداع.. وأهمية برامج الإعداد فى خلق القدرة والمهارة .. ثم رسم أطر العلاقة المثالية بين المعلم والمتعلم ثم يتناول مغهوم الهوية الثقافية وعلاقتها بالتعلم.. وكيف أننا نصبح مخلوقات خاصة وفريدة إذا أدركنا عمق هويتنا فى سياق واقعى لا ينفصل عن سياق مادى.. فتتشكل ملامح النظام الأمثل لما يجب أن تكون عليه طبيعة هذا النظام .. متوصلاً إلى خلاصة جوهرية لا يستغنى عنها المعلمون بناة الثقافة.. وهى أن تعرف وأن تنمو.. فتجد أنه من أيسر السبل أن تتم رؤية كل شىء فيما بعد.. هذه هى ملامح رسالة المعلمين بناة الثقافة، التى يشكل استيعابها بداية المسار السليم للإصلاح التعليمى…