وصف الكتاب:
عندما تدرك النفس القيمة الحقيقة لشعر شعراء “راسخين وحقيقيين” على حد تعبير المؤلف، قاصداً بذلك امتلاكهم الملكات الأساسية اللأزمة لارتياد هذه الآفاق المشرقة من القول.. وعندما تمتلىء النفس بشعر شعراء مبدعين متميزين وقد صاروا أندر من “الكبريت الأحمر” فى كل العصور.. أكل الموت كثيرين منهم.. وبقى قليل هم ملح الأرض.. عندما تدرك النفس ذلك وتمتلك النفس بهذا.. فثمة سؤال لامراء فيه يدفعنا إلى البحث حتماً عن أجابة له، ألا وهو : هل يمكن نسبة الشعر المعاصر إلى هذه الأمة؟ وقد تكمن الأجابة فى استقراء الخلقية الضائية التى قدمها الكتاب لكل شاعر من الشعراء الأربعة: سيد قطب (شاعراً)، و حمزة شحاتة، و محمد خليفة التونسى، و الحسان حسن عبد الله..عن جوانب حياة كل منهم، علها ترسم لنا مواطن التأثير والتأثر بين المبدع ومجتمعه وظروفه الحياتية والعوامل التى شكلت ملامح موهبته فى مجملها.. وقد تكمن الإجابة فى النماذج التى قدمها الكتاب لكل شاعر من هؤلاء الشعراء الأربعة… علها تبين لنا من خلال التحليل كيف يمكن بداخلها بيان جوهر الشعر الصحيح.. والكتاب فى جزئه الثانى إنما هو محاولة جادة فى سبيل إقامة الميزان الصحيح لفن الشعر باعتباره رائد فن القول،وفى طليعة سائر فنون القول الأخرى.. الكتاب هو توجه إلى الحق والخير والجمال.. وتحية للشعراء الراسخين والواعدين وليس المتشاعرين أو المدعين من الأكاديميين وغير الأكاديميين