وصف الكتاب:
عن الذكريات والمشاعر التى عاشها الشعب العمانى يوم وفاة السلطان قابوس. وكان السلطان قابوس قد رحل فى 11 من شهر يناير الماضى مخلفا السلطان هيثم بن طارق آل سعيد على عرش سلطنة عمان، والسلطان قابوس هو الابن الوحيد للسلطان سعيد بن تيمور بن فيصل آل سعيد، تلقى دروس المرحلتين الابتدائية والثانوية فى صلالة، أرسله والده إلى المملكة المتحدة حيث واصل تعليمه فى إحدى المدارس الخاصة سافوك. تخرّج السلطان قابوس فى أكاديمية "ساندهيرست" العسكرية الملكية فى بريطانيا، حيث أمضى فيها عامين وهى المدة المقررة للتدريب درس خـلالها العلوم العسكرية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب العاملة فى ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري، فى تاريخ 23 يوليو من عام 1970، تولى السلطان قابوس الحكم خلفا لوالده. ويعد السلطان قابوس السلطان الثامن لعمان فى التسلسل المباشر لأسرة آل بوسعيد، التى أسسها الإمام أحمد بن سعيد فى عام 1741 والذى ما زالت ذكراه موضع احترام وإجلال فى عمان كمحارب وإدارى مستنير، نجح فى توحيد البلاد بعد سنوات من الحرب الأهلية. وتقلّد السلطان قابوس أغلب المناصب فى عُمان، فهو سلطان البلاد، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير المالية، ووزير الشؤون الخارجية، ورئيس المجلس الأعلى للتخطيط، ورئيس البنك المركزي. شرع السلطان قابوس منذ توليه مقاليد الحكم فى تنفيذ مشاريع تنموية عديدة لرفع مستوى معيشة المواطن العماني، ففتح المدارس التى كانت ثلاث مدارس فقط فى بداية عام 1970، وبنى المستشفيات التى كانت لا تزيد على مستشفيين فقط فى مسقط وصلالة. حصل السلطان قابوس على عدد من الجوائز أبرزها السلام الدولية، قلادة ترتيب إيزابيلا الكاثوليكية، فارس الصليب الأكبر من وسام القديس مايكل والقديس جورج، فارس الوسام الفيكتورى الملكي، وسام الصليب الأكبر من وسام جوقة الشرف، الوشاح الرفيع.