وصف الكتاب:
نبذة الناشر: مسلمو الصين ليسوا فى هذه الدنيا“. هذه العبارة كتبها الامير شكيب ارسلان قبل نصف قرن، و هو يسعى لتقصى احوال مسلمى الصين و التعريف بهم فى الكتاب الشهير «حاضر العالم الاسلامى». و لو ان هذه المقولة اطلقت قبل قرن او اثنين كانت معبرة و صادقة. و لو استخدمناها هذه الأيام (عام 1982) - و ربما غدا و بعد غد- لظلت على صدق تعبيرها عن تلك الحقيقة المؤلمة. هذه الفقرة اوردتها فى مقدمة احد فصول الكتاب الذى صدرت طبعته الاولى قبل اربعين عاما، و اثبتتها الايام طوال تلك المدة، الى ان فضحت الاقمار الصناعية الوجه القبيح لسياسة الصين ازاء مسلمى الاويغور حين التقطت صور ما سمى بمعسكرات «التأهيل» التى هى فى حقيقة الامر معسكرات اعتقال لهم، اريد بها قهرهم و محو هويتهم فيما يمكن ان نسميه ابادتهم ثقافيا. و شاءت المقادير ان اتمكن من زيارتهم قبل اربعين عاما فى مقاطعة سينكيانج المعقل الرئيسى لهم الذى كان يسمى تركستان الشرقية. و هو ٬آن ما دفعنى الى استدعاء شهادتى على اضطهادهم فى ذلك الوقت المبكر، الامر الذى يدحض المزاعم التى روجت لها الابواق الصينية منذ انكشفت مسألة معسكرات الاعتقال فى عام 2019. و لا زلت آمل ان يوقظ ذلك العالم الاسلامى بحيث يولى قضية مسلمى الأويغور الاهتمام الذى يستحقونه.