وصف الكتاب:
التحقق بالحب والثورة، ذلك هو الخط الدرامى الأساسى الذى يضم أحداث الرواية، ويكسبها عمقها ومعناها الإنسانى العام، نحن هنا أمام مشكلة رباعية، أمام عاشقين قديمين، وزوج كل منهما، وأمام تعقد الأمر، يأتى الحل الإلهى عبر ثورة 25 يناير فى ميدان التحرير، حيث ينسى الجميع همومه ويستغرق فى هموم الوطن، تختفى الذات الفردية وتصعد ذات المجموع، حيث تنتصر الرواية من حيث لا تدرى لفكرة الاستقرار، وتنتهى علاقة الحب، وتنتصر الثورة، ويبقى منهما معنى محاولة العثور على معنى لحياتنا، حيث سوف نذهب جميعًا، ويبقى ما صنعناه يدل علينا "مات الفنان وعاشت ألوانه، التى امتزجت بألوان الطيف يومًا وتسربت من نافذة مرسمه إلى روحى، فأعادت إليها الحياة، وستظل شمس التحرير تشرق إلى أن تتحقق كل الأحلام، فلن تكون هناك أحلام مؤجلة بعد اليوم». هذا المقطع فى ختام الرواية، يأتى كغناء البجعة فى لحظتها الأخيرة، ويمثل طرف القوس الآخر الذى يتصادى مع الإهداء الذى تقول فيه المؤلفة: إلى الشمس التى لا تظلم فى ناحية إلَّا وتضىء فى ناحية أخرى»، هذا وتتشابك العلاقات عبر الخطوط الدرامية حتى تكتمل البنية الدائرية التى تؤطر عالم السرد فى الرواية.