وصف الكتاب:
هكذا خلقت قصة طويلة، تعد رواية هكذا خلقت من كلاسيكيات الادب العربى للدكتور محمد حسين هيكل والمعاد نشرها عن الدار المصرية اللبنانية فهى رواية واقعية تركتها امرأة غريبة غامضة بين يدي الدكتور محمد حسين هيكل وهو بدوره تركها بين بين يدي قارئه بطريقة سردية ممتعة برغم مايتخللها من شجن ومفارقات مثيرة، وتمثل المرأة المصرية محور رواية هكذا خلقت حيث نقرأ بين سطور هذه الرواية المرأة المصرية فى منتصف القرن العشرين من خلال قصة امرأة قاهرية ثائرة على وضعها الاجتماعى، وهو الوضع الذى اشعل بداخلها الرغبة فى ترك بيت ابيها والزواج ممن تحب، حتى يصل الامر الى الطلاق بعد المرور بالكثير من افعال الغيرة والانانية والمغالاة ولا ينتهى الامر عند هذا الحد بل انها تتزوج بعده من احد اصدقائه، وتعد رواية هكذا خلقت احدى كلاسيكيات الادب ذلك الانتاج الادبى الذى يعود بنا الى ابداع الزمن الماضى ولكن فى صورة حداثية سلسلة ميسرة لنبحر فى الماضى بمجداف المستقبل، وهكذا خلقت قام محمد حسين هيكل بكتابتها بعد رواية زينب بعد أربع عقود بعد ان قفزت مصر اثناء هذه الفترة قفزة هائلة على طريق النهضة وبخاصة فى جانب حرية المرأة وهى القاعدة التى بنى عليها محمد حسين هيكل روايته هكذا خلقت، وتحرير المراة لاتقف عند حد الحب والموازنة بين تقاليد تأفل وأخرى تولد بين فتاة المدينة بين المجتمع التقليدى ذى العلاقات الكلاسيكية والمجتمع الجديد ذى العلاقات الحديثة، وانما اصاب القاعدة التى تبدت فى الرواية الاولى، فانتقلت من تحرير المراة فى مقولة بسيطة وارتفعت الى مدارج عليا روحية وعاطفية، وامتدت الى انماط من العلاقات الانسانية بدأ المجتمع المصرى يعرفها، وقال الاديب طه حسين رحمه الله عن رواية هكذا خلقت ان الدكتور محمد حسين هيكل فى هذه الرواية لايتحدث الى القلب والشعور وحدهما بل يتحدث الى ملكات الانسان كلها، ويتحدث الى الضمير حين يقيس اعمال الناس بما فيها من خير وشر فالقاعدة التى امتدت واتسعت فى هكذا خلقت انما نضجت حلقاتها عند الدكتور محمد حسين هيكل