وصف الكتاب:
نبذة الناشر: من أبرز ما يدعم بناء شخصية الفرد ألتزامه بمقومات ثقافة المجتمع الذي ينتمي إليه, خاصة في هذا الوقت العصيب الذي تعيشه أمتنا العربية والإسلامية؛ حيث أصبح التطرف هو سيد الموقف, وثقافة رفض الآخر هي الثقافة المقبولة والسائدة, ومن هذا المنطلق يكون الأهتمام بالتربية الدينية الإسلامية في صورتها السمحة هو المخرج من هذا المأزق, أستناداً إلي أن مادة التربية الإسلامية لها في مجتمعنا العربي المعاصر دور في بناء الشخصية العربية والإسلامية, وتشكيلها وفق مبادئ الدين الإسلامي ومعطياته الحضارية, وتأصيل القيم العربية والإسلامية في نفوس أبناء الدول العربية. من هنا تتأكد حاجة المكتبة العربية إلي مثل هذا الكتاب المهم, الذي يؤكد أن أولوية الأولويات تتمثل في إعداد المعلم المسلح بالكفايات اللازمة لإنجاز هذه المهمة, أنطلاقاً من أن التربية الإسلامية هي عنوان الأمة العربية الإسلامية, كما أنها مظهر من مظاهر وجود الأمة العربية وكيانها, لما تؤديه من دور في إعداد الإنسان المسلم الصالح, وبما تشمله من قرآن وحديث وتوحيد وفقه وتفسير وثقافة إسلامية, تهدف إلي بناء الإنسان المتكامل, المتوازن, وتكوين شخصيته عقلياً ووجدانياً. والمميز في هذا الكتاب أنه يتصدي لهذه القضية بشكل إجرائي وعملي, بعيداً عن الأستغراق في تلافيف المفاهيم النظرية والخلافات الفلسفية حولها, وقد حرص المؤلفان د. محمد جابر قاسم, ود. وحيد حامد عبد الرشيد, علي أن يخرج الكتاب في شكل دليل عملي يصاحب معلم التربية الدينية الإسلامية في كل خطوة من خطوات عمله التدريسي, وفي الوقت نفسه يشكل إضافة حقيقية لوعي القارئ العربي.