وصف الكتاب:
دفع باب الحديقة. الكشف الأول أتى مع أول خطوة يخطوها إلى الداخل، حين تعثر في جسم خفيف. حينما ضربته قدمه، تدحرج أمامه لمسافة المتر، ربما. الخفير أخرج هاتفه المحمول مشعلا كشافه الصغير، سلطه على الجسم الغريب، ليجد عيني سيده تطالعانه بذهول. الخفير تمتم بآلية غير مقصودة: لا مؤاخذة يا حاج.. فهو لم يدرك في البدء سوى أنه ضرب رأس سيده بقدمه -وهي جريمة لا تغتفر- قبل أن يدرك لاحقا أن الرأس كان بلا جسد”! بين مصر وفرنسا، تدور أحداث هذه الرواية، التي يلهث خلالها القارئ لملاحقة أحداثها المتوالية، وإيقاعها الرشيق، من خلال لغة بسيطة، وأحداث تمزج الواقع بالخيال؛ الممكن بالمستحيل؛ الماضي بالحاضر. أجاد كاتبها حبْك الأحداث بشكلٍ مُقنع، حتى في اللحظات التي تقترب فيها من الفانتازيا واللا معقول، رابطًا بين ما يجري في قرية مصرية مجهولة، وبين ما أبدعه الفراعنة من إعجاز احتكره لنفسه الخواجة سيمون رينار، وترك شفرته لحفيده منصور، الشاب الفرنسي الذي عاد إلى مصر ليؤدي رسالته في الحياة