وصف الكتاب:
تعنى هذه الدراسة ببيان طبيعة العلاقات السياسية و الاقتصادية و الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة و جمهورية مصر العربية 1971-1981، و قد تم تحديد النطاق الزمني للدراسة ليبدأ مع عام 1971، و هو العام الذي نشأت فيه دولة الإمارات، و بالتالي شهدت العلاقة مع مصر تطوراً عمّا كانت عليه إبّان خضوع الإمارات للهيمنة البريطانية، و من جهة أخرى شهد ذلك العام وصول قيادة جديدة لمصر بعد وفاة عبد الناصر و تولي السادات الحكم و الذي أراد أن يخطو خطوات قد تميزه عن سلفه. و تختتم الدراسة مع عام 1981 و هو العام الذي شهد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، و ما تلاه من وصول قيادة جديدة لحكم مصر. و تسلّط الدراسة الضوء على السياسة الخارجية العربية لكلا البلدين، و على أبرز مظاهر العلاقات السياسية سواء من حيث موقف مصر من الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية، أو من موقف دولة الإمارات من حرب أكتوبر و من عملية السلام المصرية الإسرائيلية، كما تهتم الدراسة برصد أبرز عناصر العلاقة الاقتصادية بين الجانبين سواء من حيث تبادل الخبرات الفنية و البشرية، أو عبر تقديم الدعم المادي. كما تتطرق الدراسة إلى أبرز الجوانب الثقافية في علاقة البلدين، و التي كانت علاقة تكامل في مجملها حتى وقعت القطيعة بين الدولتين سنة 1978 بعد انخراط مصر في عملية السلام المنفرد مع إسرائيل .