وصف الكتاب:
وجاء الكتاب في ثلاثة فصول، استعرض في الفصل الأول البدايات، وتناول في الفصل الثاني السلطة الرشيدة وبناء الدولة الحديثة، وفي الفصل الثالث استعرض ممارسات وانجازات الحكم الرشيد ومختتما بزهو وافتخار دولة الإمارات بشيوخها. مصطلحات وشعارات يقول المؤلف: نحن في عالم يشهد اليوم المزيد من المفاهيم والمصطلحات والشعارات، حتى تداخلت في دلالاتها وابعادها، وحين نتأمل القارات وكياناتها على اختلاف نظمها وفلسفتها، نستقرئ مسارات تاريخها وحاضرها، فتبرز دولة الإمارات إحدى اكثر التجارب التنموية تكاملا وشموخا، وتزداد الصورة اشراقا حين يتأمل المرء امتداده الزمني مما يعطي للسباق مع الزمن استحقاقه ومبتغى غايته ومقصده. زمن التحولات وتناول المؤلف في فصل البدايات، التحولات والرؤية النافذة، التي كان يمتلكها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لبناء دولة عصرية تمتلك ارقى المقومات، عمادها انسان يمتلك فرادات التطور، ومواكب ركب الحضارة، مستشهدا بما قاله كبار المؤرخين والكتاب والرحالة، ممن زاروا دولة الإمارات، وما تناقلته الصحف العالمية والمنتديات والمؤتمرات العالمية الدولية والإقليمية والتقارير الدولية. واشار إلى ان الأمم لا ترتقي إلا بنزيف العقول، والسباق مع الزمن، والاستخدام الأمثل للقدرات والطاقات ومواجهة التحديات، مهما تعددت بالعزم والإقدام والإرادة الصلبة، والفكر الخلاق، وبهذه المرتكزات تحققت في دولة الإمارات، الصورة العصرية والنهضة المستديمة، المواكبة للمتغيرات العصرية، في التجديد والتحديث والتطلع للمستقبل. وأضاف ان من يتأمل صورة الإمارات في ماضيها القريب، وما شهدته في اعقاب تأسيس الدولة، يذهل أمام التغيير الجذري والكلي الذي تسابق مع الزمن، بخطى متسارعة، تستند في تفاصيها إلى مقومات التاريخ والتراث، بالصورة التي تعمق قيم المجتمع، وكل هذا قد جاء عبر شخصية فذة صنعت تاريخا جديدا، انه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب رؤية ثاقبة، وفكر خصيب وعزم شديد، يقول عنه الرحالة البريطاني ويلفريد ثيسجر في كتابه "الرمال العربية" انه التقى زايد رحمه الله في العام 1948 في قصره في منطقة المويجعي، كان رجلا قوي البنية، وجهه ينم عن ذكاء حاد، عيناه ثاقبتان، يقظتان، هادئ قادر، يتمتع بشهرة واسعة بين البدو، الذين احبوه، نظرا لأسلوبه السهل وتعامله غير الرسمي.