وصف الكتاب:
كان لظهور الفخار بشكله الحالى قصة ما، لعبت فيها صدفة معرفة الحريق لهذا الشكل الطيني دوراً كبيراً فيها ، واستقرت مع الوقت طرق التشكيل والحريق وانتشرت كجزء من المعرفة الإنسانية. ولقد سجلت النقوش والعلامات على اتلسطح الطيني ليعكس كل مكان رموزه وعقائده على أشكاله الطينية سواء المنفذة بالخدش أو الحذف أو بالتلوين عليها بالأكاسيد الطبيعية. ومع تطور الإنسان وظهور الحضارات المختلفة تنوع إنتاج الفخار ليزود كل عصر باحتياجاته التى تخدم إنسان هذا العصر، لذا فقبل الكتابة دون التاريخ على الفخارمعارفه وفنونه ، وقبل الدين رسمت الخرافات ودونت المعتقدات على السطح الطينى. ولقد كانت حضارة الصين والهند والعراق ومصر من أقدم الحضارات الإنسانية التي تميزت في إنتاجها الفخاري ، ففي الصين عرف البورسلين والفخار الأبيض ، بينما في العراق وجدت قوانين حمورابي على ألواح طينية ، كما عثر على أدبيات الآشوريين مدونة بالخط السومرى .أما في مصر فقد كان لوجود نهر النيل وإستقرار الإنسان المصرى على ضفافه الأثر في إزدهار تلك الصناعة وتميزها.