وصف الكتاب:
الكتاب عبارة عن مخطوط محقق يسجل محطات من المعارف البحرية التي اكتسبها المؤلف كنوخذة عمل في البحر لسنوات طويلة واستخدم المؤلف عنواناً اسفار في علم البحار على غرار تلك المرشدات البحرية التي قام بوضعها نواخذة من ابناء الخليج العربي امثال عيسى القطامي الذي اطلق على مرشده البحري دليل المختار في عالم البحار وناصر بن علي بن ناصر الخضوري الذي اطلق على مرشده البحري عنوا ن«معدن الاسرار في علم البحار» الربان الكويتي عيسى عبدالله العثمان الذي اطلق تسمية المختار في مجاري البحار على المرشد البحري الذي قام بتأليفه. يشتمل المخطوط على معارف تتعلق بوصف المجاري البحرية التي تسلكها السفن داخل الخليج العربي والمجاري البحرية من موانئ وجزر الخليج الى موانئ ساحل مكران وباكستان وموانئ الساحل الغربي للهند كما يشتمل على وصف المجاري البحرية من الامارات الى موانئ سلطنة عمان وموانئ جنوبي اليمن ومجاري السواحل. ويتناول المخطوط محطات من عمل النوخذة في حرفة السفر البحري اضافة الى توثيق كل الرحلات البحرية التي قام بها عبر بلدان العالم كما وضع المؤلف بعض المعلومات عن العاملين في الاسفار البحرية وقدم بعض النصائح للعاملين في الاسفار البحرية وكذلك العاملين على دفة السفينة باعتبار ان النوخذة المسؤول عن ارواح واموال المسافرين وعليه السهر ومراقبة السكوني واشار الى بعض علامات قرب السفينة الى البر خلال السفر ومنها ظهور اسماك العومة ونوع اخر يطلق عليه المتوت وكذلك ظهور انواع اخرى معروفة من الطيور كالنورس والجراد الصفر. تحدث المخطوط من خلال النوخذة المؤلف عن احوال البحر والاخطار التي تعرض لها العديد من رحلات السفر البحرية في مسيرته في العمل البحري وتلك الاحداث وحالات الغرق التي تعرضت لها سفنه التجارية اثناء ابحاره في المحيط الهندي بسبب العواطف والطوفان التي تتعرض لها السفن التجارية كما تناول اسفار في البوم المسمى الممتاز وحادثة الغرق التي تعرض لها في ميناء الكويت. يذكر ان النوخذة علي عبدالله الميرزا ولد عام 1930 وتلقى تعليمه الاول في احدى مدارس البحرين وحفظ القرآن الكريم اصطحبه والده للعمل معه ولم يتجاوز سنه 12 عاماً، وبعد اربعة اعوام فقط في عمله مساعداً لوالده شق طريقه بنفسه ليخوض تجربة فريدة معتمداً على خبراته التي اكتسبها من والده وهو لم يتجاوز اعوام الطفولة المتأخرة، وقد لخص النوخذة علي عبدالله الميرزا في كتابه اسفار في عالم البحار تجربته في السفر الشراعي التي امتدت لخمسة عقود ]