وصف الكتاب:
تذوّق اللهجة المحلية الإماراتية والكلام الشعبي الإماراتي. وثانياً: تلك الجماليات الصوتية والإيقاعية في الرمسة المحلية التي تأخذ الكثير من كلماتها معاني كلمات فصحى في العربية، وعلى سبيل المثال: السماط أو في المحلية الإماراتية الصماط، وهي فصحى تماماً، وفي المعجم هو ما يمدّ ليوضع عليه الطعام في المآدب ونحوها أما «ظعن» فهي تحمل معنى الراحلين على الإبل، والمتنبي يقول: لياليَّ بعد الظاعنينَ شكولُ// طوالٌ وليل العاشقين يطول، و«ظفر» فاز بالشيء أو ربحه، و«الذلول» من أسماء الإبل.. والثرى هو التراب. الرمسة الإماراتية قائمة في الكثير من مفرداتها على روح البيئة المكانية والاجتماعية، وتستوعب المهن والحرف والحكايات والألغاز والكائنات والصفات والأسماء في هذه البيئة. نقول أيضاً إن المسرح الإماراتي يقوم في الكثير من عروضه على الرمسة المحلية، لكن مع تطوّر الثقافة المسرحية الإماراتية أخذ كتّاب المسرح يضعون نصوصاً لفن الخشبة باللغة العربية الفصحى التي تحمل هوية الثقافة والفنون العربية من الشعر إلى الرواية إلى المسرح. في مقدمته لهذا الكتاب المحلي مئة في المئة يقول عبدالله الرميثي: «دعونا أيها الأبناء والبنات نعتز بلهجتنا المحلية، وألاّ نشوّه هذه الرمسة الجميلة»، وهي حقاً جميلة بإيقاعها وجمالياتها الصوتية واللغوية.