وصف الكتاب:
عالج كتاب "جحا العربي" شخصية جحا ومأثورها الشعبي من ثلاث زوايا؛ الأولى "التاريخية" وكيف تطورت شخصية جحا من واقع تاريخي إلى رمز فني واعتمد فيها المؤلف على مجهود الأستاذ عبد الستار فراج في كتابه "أخبار جحا" (1954)، وتحقيقه لكتاب "نوادر جحا" أيضا. والثانية "الناحية الموضوعية" وهي تعني بدراسة موضوع فلسفة نموذج جحا في ضوء نوادره، وتتمثل هذه المعالجة، في تصنيف النوادر الجحوية تصنيفا موضوعيا، وتناولها بالتحليل وبيان وظائفها الحيوية وعناصرها المحورية في ضوء الفلسفة الجحوية العامة. والثالثة والأخيرة "الناحية الفنية"، وهي التي يقول عنها المؤلف بنصه "وأظن أنني عالجت فيها-لأول مرة الشكل الفني للنادرة الجحوية، وما تتسم به من سمات وملامح فنية، ووضعها في مكانها الصحيح من فنون التعبير الأدبي، وبخاصة "الحكاية الشعبية المرحة" إلى جانب بعض أشكال الإبداع الشعبي الأخرى (كالمثل، واللغز، والحكمة) وعلاقتها جميعها بالأسلوب الجحوي في التعبير، وخصائصه الموضوعية والنفسية".