وصف الكتاب:
«مذكرات حرب القيامة» محكية روائية عن العثمانيون الجدد أحفاد عثمان الأول غازي ومحمد الفاتح وسليمان القانوني وغيرهم ممن يجرّون ورائهم ماضي أجدادهم الذين كونوا امبراطورية إسلامية جبارة ما لبثت أن هرمت كرجل مريض ويريد الأحفاد اليوم إحياؤها.. ولكن، هل يعود الماضي من جديد؟ هل يستيقظ المارد النائم؟ هل يُمكن بعث تلك الإمبراطورية الجبارة؟ هذه الأسئلة وغيرها هي التي يبني عليها الروائي سيد قاسم عالمه السردي على شكل مذكرات لشخصية خيالية هي "حرب بن عثمان" الرجل القوي الذي يعيش خارج حدود بلاده بأوجه وشخصيات أخرى تدرب عليها جيداً كي يتمكن من العيش بسلام بعيداً متخفياً عن الأعداء الذين حرصوا على الحؤول دون قيامة الإمبراطورية من جديد. وبناءً على ما تقدم، تبدو اللعبة المنتسجة عبر فصول محكيات «مذكرات حرب القيامة» هي السعي لإبقاء التاريخ السياسي والاجتماعي للأتراك في حدود المشابهة بين الماضي والحاضر وقد أبدع الروائي سيد قاسم برويه ببلاغة جارحة وعمق فاتن عبر أصوات روائية مختلفة بعضها عاش في القصور وبعضها الآخر عاش الحياة العادية في الغرب والشرق وتأثر بالتحولات السياسية، والمجتمعية، التي يمر بها العالم اليوم وكانت لها رسالته. وخير الكلام ما يقوله الروائي الدكتور أسامة سيد قاسم عن عمله: "هذا الكتاب هو عبارة عن تحقيق في عدة حوادث وقصص تستلهم وقائعها مما ورد وما هو معروف ومن الأثر الذي تركته في حياة الناس، ففيه تتناظر خيوط الحقيقة والخيال فلا غالب بينهما في حياة شخصية غامضة من أحفاد آل عثمان. يستند هذا الكتاب والذي هو الأول في سلسلة روايات قادمة تحقق في حياة هذه الشخصية الخيالية المعاصرة على أحداث تبدأ من الماضي القريب وانحدار الدولة العثمانية وتبعات ذلك الحدث على ملايين البشر وامتداده على العائلة العثمانية، ومن ثم يسرد الكتاب كيفية وصول بني عثمان إلى بر الأمان بعد مئة عام من التراجع وبدايات السمو والسطوع مرة أخرى ويتفرد بعدها برواية الأمير حرب الذي لقب بأمير الأمراء KORAMAMIRAL العثماني ابن أرطغرل غازي إبن عثمان إبن أورهان المؤسس الأول للدولة العثمانية حفيد محمد فاتح القسطنطينية وسليمان العادل القانوني من حيث المنشأ والتدريب إلى قصص الخيانات والغدر وصولاً إلى قيادة المعارك في ساحات القتال وغوث الإنسانية ضد المنظمات الإجرامية التي لن ينفك حتى يقضي عليها".