وصف الكتاب:
نبذة الناشر: لم يتوقف الغرب يومًا عن محاولاته في السيطرة على الشرق، ليس هذا فحسب، بل استعماره، والاستيلاء على كافة ما ينعم به من خيرات، وكافة ما يحظى به من أهمية في شتى المجالات، وفي سبيل ذلك المسعى؛ دأب الغرب على إرسال الرحلات، وإيفاد البعثات في سبيل دراسة مناطق الشرق، واكتشافها في سبيل دراسة أوجه الاستفادة منها تمهيدًا لاستعمارها، من ذلك رحلة الأرشيدوق لدوفيج سلفاتور ـــ نبيل المنشأ ـــ إلى مصر وبلاد الشام عام 1878م، والذي جاء في المقام الأول لدراسة الأهمية الاقتصادية لتلك المنطقة، ودراسة إمكانية إقامة سكة حديدية تربط المنطقتين السابقتين. تلك السكة التي ترمى إلى القضاء على ما لقناة السويس من أهمية، ولا سيما بعد تسع سنوات من افتتاحها للملاحة عام 1879م، وعلى الرغم من تلك الرؤية الاستعمارية لذلك الرحالة؛ إلا أن رحلته كانت على جانب كبير من الأهمية حيث تقدم وصفًا هائلًا للمجتمعين المصري والشامي، والطريق بينهما خلال فترة الدولة العثمانية.