وصف الكتاب:
نبذة الناشر: يتناول هذا الكتاب دراسة تاريخية للقرصنة البحرية في سواحل جنوب الجزيرة العربية في العصر الإسلامي لاسيما سواحل بلاد عُمان واليمن، إذ شكلت المنطقة الجنوبية من الجزيرة العربية المطلة على المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عدن، والممتدة من مضيق هرمز شرقاً وحتى باب المندب غرباً من أكثر المناطق التي عانت تاريخياً من القرصنة وتبعاتها، لاسيما وأن هذه المنطقة كانت بمثابة شريان تجاري ربط العالم ببعضه، فضلاً عن ما شهدته بعض مدنها الساحلية وموانئها من انتعاش تجاري لفت إليه انظار القراصنة الذين أخذوا يتربصون بسفن التجار والمسافرين عبرها. والدارس لتاريخ السواحل العُمانية وموانئها ومدنها كمسقط وصلالة وظفار وغيرها، والسواحل اليمنية وموانئها ومدنها كمدينة عدن والشحر وغيرها، قد يستوعب مدى الأهمية التي احتلتها تلك المدن الساحلية لاسيما من ناحية سياسية أو اقتصادية أو تجارية. وقد تم تقسيم هذا الكتاب إلى مقدمة وثلاثة فصول رئيسة وخاتمة، خُصص الفصل الأول منها لدراسة تاريخ القرصنة البحرية ومراحل تطورها وذلك في خمسة مباحث، عُرف في المبحث الأول القرصنة وما جاء عنها في معاجم اللغة والاصطلاح، وتناول المبحث الثاني ما جاء عن هذا المصطلح في كتب التاريخ المختلفة، وركز المبحث الثالث على ما ورد عن القرصنة في الكتاب والسنة، ودرس المبحث الرابع نشأة القرصنة وتطورها، ووجه المبحث الخامس لدراسة تاريخ القراصنة في السواحل العربية في العصر الإسلامي بحسب ما توافر من معلومات، وثقتها المصادر التاريخية العربية وغيرها. أما الفصل الثاني فقد خُصص لدراسة تاريخ القرصنة البحرية في السواحل العُمانية والمحيط الهندي في العصر الإسلامي، وقسم إلى مباحث أربعة؛ تناول المبحث الأول: أهمية المحيط الهندي بالنسبة للتجارة بين عُمان والهند، ودرس المبحث الثاني الأسباب التي أدت إلى انتشار القرصنة في السواحل العُمانية، والمحيط الهندي، وبحث المبحث الثالث أبعاد ظاهرة القرصنة، وأكثر مناطق انتشارها، ومراحل تطورها، وأصل من يقومون بها، وجنسياتهم، وأساليبهم في مهاجمة السفن، والتعامل مع ضحاياهم من التجار والمسافرين وغيرهم، وأهم سفنهم التي أبحروا بها في السواحل العُمانية، والمحيط الهندي، وكُرس المبحث الرابع لدراسة دور حكام عُمان وأساليبهم في محاربة القرصنة البحرية، وأثر ذلك في استقرار وازدهار التجارة بين عُمان والهند وغيرها من مناطق الثقل التجاري في العالم. وأفرد الفصل الثالث والأخير لدراسة تاريخ القرصنة البحرية في السواحل اليمنية في العصر الإسلامي، وقسم إلى ثلاثة مباحث رئيسة، ناقش المبحث الأول أبعاد ظاهرة القرصنة البحرية في السواحل اليمنية، وذلك إلى معرفة عوامل انتشار القرصنة، ووصف المصادر التاريخية لها، ومراحل تطورها في المدة الزمنية المذكورة، وناقش المبحث الثاني الأوضاع العامة للقراصنة من خلال دراسة نمط حياتهم، وأساليبهم في مهاجمة السفن، وعلاقتهم بسكان المناطق التي كانوا يلجأون إليها، وجنسياتهم ومواطنهم الأصلية، ونوعية سفنهم وأسلحتهم، وأنهي هذا الفصل بالمبحث الثالث الذي درس فيه دور الدول الكبرى واليمن في محاربة القرصنة في السواحل اليمنية. وأُنهيت هذه الدراسة بخاتمة استعرض من خلالها أهم النتائج والاستنتاجات والتوصيات التي تم التوصل إليها، مع الاشارة إلى الآثار المختلفة التي تركتها القرصنة على مستوى حياة الناس السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وألحقت بهذه الدراسة عدد من الملاحق التفصيلة التي تضمنت خرائط مختلفة لمواقع تواجد وانتشار سفن القراصنة في السواحل العُمانية واليمنية، وفي المحيط الهندي، لنربط القارئ بواقع تلك المناطق التي تأثرت من وجود مثل هؤلاء فيها.