وصف الكتاب:
يضم هذا الكتاب بحثين أولهما "التقديم والتأخير بين البلاغة والأسلوبية"، وثانيهما: "دراسة التراكيب بين البلاغة والأسلوبية، أما البحث الأول فيتناول واحداً من مباحث علم المعاني الذي يعني ببناء الجملة ودلالتها داخل النص، ولاسيما أنه يقوم على إعادة ترتيب مكونات الجملة، فيقدم ما حقه التأخير في عرف اللغة واصطلاح النحاة، ويؤخر ما حقه التقديم. ولايتم ذلك إلا لتحقيق أغراض بلاغية وأسلوبية، قد يحول البناء الأصلي أو العرفي دون تحقيقها. وأما البحث الثاني: فيتناول "دراسة التركيب بين البلاغة والأسلوبية" بوصفه أكثر علوم البلاغة اتصالاً بالدارسين، القديم والحديث. ونعني بالتركيب تلك المباحث التي يتضمنها "علم المعاني" من: خبر وإنشاء، وذكر وحذف، وتقديم وتأخير، وتعريف وتنكير، وقصر، وفصل ووصل، وإيجاز وإطناب. وماعسى أن تمثله هذه التراكيب في دلالة الجملة، سواء أعند القدماء أم فيما ولاد في الدرس الأسلوبي الحديث. كما يتناول البحث نقاط الاتفاق وفوارق الاختلاف بين الدرسين فيما يتصل بالتراكيب. وقد ذيلنا البحث برصد مجموعة من النتائج التي توصلنا إليها خلال الدراسة، بما يكشف هذه الصلة بين الدرسين في واحد من أوثق علوم البلاغة العربية ارتباطاً بالتعبير في مقاميه: اللغوي والأدبي.