وصف الكتاب:
نبذة المؤلف: يقول ابن الخطيب كان للشريف الغرناطي "القدح المعلى والحظ الأوفى، والدرجة العليا، طبقة وقته، ودرجة عصره، وحجة زمانه، كلامه متكافئ في اللفظ والمعنى، صريح الدلالة، كريم الخيم، متحصد الحبل، خالص السبك، وأنا اثبت منه جزماً، خصني به، سماه جهد المقل، اشتمل من حر الكلام على ما لا كفاء له"، وقد "برع في طريقتي المثور والمنظوم" و"نظمه كله رائق المعنى، صريح الدلالة، صحيح المبني" فرحت أجمع ما تناثر منه في المصادر الأندلسية- وغيرها- مطبوعة ومخطوطة، وغيرها من المظان والمراجع التي يظن أن للشريف الغرناطي اشعاراً بها، فتجمع لدي مقدار لا بأس به، بلغ مائة وثمانية وعشرين بيتاً ونصف البيت، وقد كان عملي فيهم بأن "رتبت المادة الشعرية وفق الترتيب الهجائي للأبجدية العربية مراعياً التدرج في حركة الروي ضمن القافية الواحدة بدءاً بالمضموم فالمفتوح فالمكسور ثم الساكن، ضبطت النص ضبطاً دقيقاً، إيماناً مني بأن قراءة النص قراءة صحيحة تعد الخطوة الأولى لفهمه فهماً دقيقاً، وذيلت حاشية كل بيت بما وجد له من روايات موجهاً المعني في إطارها قدر الطاقة، رصدت بحر كل قصيدة أو مقطعة أو نتفة أو بيت يتيم في الجانب الأيسر أعلى النص، عرفت- باختصار- بالأعلام والأماكن والوقائع موثقاً إياها".