وصف الكتاب:
يتناول كتاب "الوجود الإسلامي في مدينة آبلة من القرن الحادي عشر إلى القرن السادس عشر" للباحثة الإسبانية د. آنا ارسيوغا فترة تاريخية لم تحظ من الباحثين العرب بكثير من الاهتمام، هي فترة المدجنين أي مسلمي الأندلس الذين عاشوا في ممالك مسيحية في شمال شبه جزيرة إيبيريا. وعلى مدى ثمانية فصول وقعت في مائتين وثماني صفحات تتناول الباحثة جوانب عدة تشمل وصف المنطقة التي سكنها المدجنون، وحديث عن آبلة كمنطقة حدودية خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ووضع مسلمي آبلة تحت النفوذ الكنسي في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، وتطور جماعة آبلة، وفهم مدجني شمال قشتالة للفقه الإسلامي، وأداء المدجنين للشعائر الاسلامية، وبناء الأسرة المدجنة، ثم تراث المدجنين الثقافي. قام بترجمة الكتاب الصادر عن مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري كل من: د. سري عبداللطيف ود. جمال عبدالرحمن. وقال الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين في تصديره للكتاب إن تاريخ الأندلس سيبقى مصدرا ثرا للدراسات والأبحاث على مدى أجيال طويلة قادمة، لاستجلاء جوانب الحضارة العربية الإسلامية التي سادت ربوعه لفترة قرون ثمانية، وكانت منارة نشرت إشعاعها على ليل أوروبا الطويل في القرون الوسطى، فاقتبست منها قبسات علمية وحضارية أسهمت إسهاما لا ينكر في بناء النهضة الأوروبية الحديثة. يذكر أن هذا البحث الذي قدمته المؤلفة سبق أن فاز بجائزة عبدالعزيز سعود البابطين العالمية للدراسات التاريخية والثقافية في الأندلس، من خلال لجنة تحكيم متخصصة وجرى تسليمها الجائزة المرصودة في دورتها الأولى في حفل مشهود بجامعة قرطبة.